دي موين: ريك سانتوروم الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء في ايوا لتسمية المرشح الجمهوري الذي سيواجه الرئيس باراك اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يركز حملته على القيم المسيحية ويرى نفسه رأس حربة الجمهوريين الاميركيين في مواجهة الديموقراطيين.

وسناتور بنسلفانيا (شرق) السابق حقق في هذه الانتخابات التمهيدية نتيجة متقاربة جدا مع ميت رومني الذي فاز بها. لكنه غير قادر على تامين الامكانات والتنظيم الذي يملكه حاكم ماساتشوستس (شمال-شرق) لكي يامل في الحصول على تسمية حزبه كمرشح لخوض السباق الرئاسي.

وريك سانتوروم المعروف بتصلبه في الفترة التي شغل فيها مقعدا في الكونغرس، يؤكد انه بديل محافظ حقيقي للمعتدل رومني. ويقدم نفسه على انه رأس حربة الجمهوريين وانه مستعد للتحرك حين يتطلب الامر مهاجمة الديموقراطيين.

وفي سن ال53 يعبر هذا المرشح عن مواقف ليبرالية جدا في المجال الاقتصادي.

وجاء على موقع حملته الانتخابية على الانترنت ان quot;رؤيته لاميركا هي اعادة عظمتها عبر تشجيع الدين والعائلة والحريةquot; ما يجعله quot;محافظا متماسكا على كل الجبهات في اقواله وافعالهquot;.

وخلال المقابلات التلفزيونية اكد مجددا في الايام الماضية معارضته لزواج مثليي الجنس والاجهاض حتى في حال الاغتصاب، ولوسائل منع الحمل رغم انه لا يعتزم حظرها.

وقال الجمعة لشبكة quot;ان بي سيquot;، quot;اعتقد ان ذلك يؤدي الى العديد من الامراض المنقولة جنسيا والى حمل غير مرغوب به، ومن غير السليم ان يقيم الناس علاقات جنسية خارج اطار الزواجquot;.

وهذا الكاثوليكي المتزوج منذ 21 عاما وله سبعة اولاد، ولد في 10 ايار/مايو 1958 في وينشستر (فرجينيا، شرق) من اب مهاجر من ايطاليا وام من اصل ايطالي-ايرلندي. وبعدما درس الحقوق، اصبح محاميا في بيتسبرغ المدينة الصناعية الكبرى في بنسلفانيا قبل ان يصبح مساعدا برلمانيا في واشنطن.

وريك سانتوروم الذي يهوى رياضة كرة المضرب، انتخب للمرة الاولى في مجلس النواب عام 1990 وهو في سن الثانية والثلاثين حيث هزم منافسا قويا في ولاية ديموقراطية تقليديا. ثم تولى مقعدا في مجلس الشيوخ اعتبارا من 1995 قبل ان تلحق به هزيمة كبرى في 2006. وتميز في الكونغرس بمعركته ضد حق الاجهاض.

وبخصوص ايران يرى سانتوروم ان الرئيس باراك اوباما quot;ساذجquot; بالنسبة للطموحات النووية التي تنسب لطهران. ووصف هذه الدولة بانها quot;دولة دينية متطرفة توعدت بتدمير اسرائيل والحضارة الغربيةquot;.

وفي نبذة مطولة عنه نشرتها مجلة نيويورك تايمز في 2005 جاء ان ريك سانتوروم كان يحضر كل يوم احد القداس باللاتينية في ضواحي واشنطن.

وروى الاثنين عشية انعقاد المجالس الناخبة في ايوا، والدموع في عينيه كيف اضطر لان يقرر مع زوجته في العام 1996 اجهاض طفلهما في الاسبوع العشرين من الحمل لانه لم يكن ليعيش. وبعدما رفض تسليم المولود الميت الى المشرحة امضى الزوجان الليل في المستشفى حول سريره واحضرا بقية اولادهما لرؤيته.