لشبونة: أعلن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه الأربعاء في لشبونة أن على المراقبين العرب الموجودين في سوريا quot;ألا يسمحوا بالتلاعب بهمquot; من قبل النظام.

وأعلن جوبيه في مؤتمر صحافي مع نظيره البرتغالي باولو بورتاس، الذي تشغل بلاده حاليًا مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، أن quot;جامعة الدول العربية كان لها الفضل باتخاذ مبادرة، لكن ينبغي على مراقبي الجامعة العربية عدم السماح للنظام بالتلاعب بهم، كما يحاول هذا النظامquot; أن يفعل.

وأرسلت الجامعة العربية إلى سوريا فريقًا من المراقبين للسهر على تطبيق خطة للخروج من الأزمة، تنصّ على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين، وسحب الجيش من المدن، والسماح بحرية تنقل الصحافيين.

وأضاف جوبيه quot;إذا كان من غير الممكن أن تحقق أهدافها، فإننا مصممون على العمل معًا في مجلس الأمن، لكي يتخذ مجلس الأمن الدولي في النهاية موقفًا من الوضع في سورياquot;، حيث يتواصل قمع حركة احتجاج ضد النظام بشكل دموي. وقال وزير الخارجية الفرنسية إن quot;ما يحصل غير مقبول. إنه قمع وحشيquot;.

وأوضح بورتاس من جهته أن quot;العنف والقمع في سوريا لا يمكن التساهل حيالهما على الإطلاقquot;، ودعا إلى quot;رد فعّالquot; من المجتمع الدولي على نظام الرئيس بشار الأسد.

وكان الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سوريا دعوا الثلاثاء الأمين العام لجامعة الدول العربية والمراقبين إلى إعلان عجزهم عن القيام بهذه المهمة بمفردهم، وطلب مساعدة المنظمات الدولية المعنية.

وبحسب لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات ميدانيًا، فإن 390 شخصًا قتلوا منذ بدأ المراقبون العرب مهمتهم في 26 كانون الأول/ديسمبر.
وجوبيه، الذي قام بزيارة رسمية إلى البرتغال الأربعاء، سيتوجّه الخميس والجمعة إلى تونس.