القاهرة: طالب الأزهر الشريف بـquot;عودة الدور الوطني المصري في ريادة المنطقة، والإسهام في السياسة الدولية بقرار حر من دون تبعية أو انحياز، مع ضرورة عودة الجيش الوطني إلى ممارسة دوره في حراسة حدود مصر وأمنها القومي، وإطلاق طاقات الشعب، وخاصة شبابه الثوري الناهض، لبناء الدولة والمجتمع ومحاربة الفقر والتخلف والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيًا واقتصاديًاquot;.

وأكد الأزهر في بيان أصدره اليوم على quot;ضرورة المضي قدماً في البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، وإتمام تسليم السلطة إلى المدنيين في موعده المحدد من دون إبطاء في نهاية حزيران (يونيو) المقبل، مع التشديد على ضرورة الالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات الحرة النزيهة من نتائج، والتعاون بين شباب الثورة جميعًا وممثلي الشعب المنتخبين في بناء مصر المستقبل، تحت مظلة الديمقراطية، وعلى أساس من الشرعية البرلمانية، والتوافق الوطني والقضاء على آثار السياسات القمعية والفساد الشامل، مع العمل الجاد على بناء اقتصاد مصري قوي، يستثمر كل إمكانات مصر ويحقق العدالة لجميع أبنائهاquot;.

ونوه البيان، الذي صدر عقب إنتهاء لقاء ممثلي مختلف القوى الوطنية في مشيخة الأزهر، بمشاركة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري، بتعهد القوى الوطنية، على استكمال أهداف ثورة 25 يناير، والتوافق الوطني على رعاية كل مكونات هذا الوطن من دون غالبية أو هيمنة أو إقصاء أو انحياز.

وأشار إلى أهمية سرعة المحاكمات، بما لا يخلّ بحرمة الحق ومقتضى العدل وواجب النزاهة واستكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين في العلاج والعمل والرعاية والتعويض.