هافانا: غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي يقوم بجولة في أميركا اللاتينية، كوبا الخميس متوجّهًا إلى الأكوادور بعد لقائه فيدل كاسترو وتلقيه دعم سلطات الجزيرة للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وصرح احمدي نجاد للصحافيين، قبل ان يغادر مطار هافانا، quot;لقد تبادلنا وجهات النظر مع القائد فيدل كاسترو. وتطرقنا الى عدد من الموضوعات، وكنت سعيدًا لرؤية القائد فيدل بصحة جيدةquot;. واضاف بشأن الزعيم الكوبي، البالغ من العمر 85 عامًا، quot;لقد لاحظنا أنه يتابع عن كثب كل الموضوعات الإقليمية والعالمية والدوليةquot;.

ومنذ أن ابعدته مشاكله الصحية عن السلطة في تموز/يوليو 2006،، انسحب فيدل كاسترو من الحياة العامة إلى منزله غرب هافانا، ويتلقى بعض الزيارات النادرة من شخصيات اجنبية. وتعود آخر زيارة إلى رئيس هايتي ميشال مارتيلي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.

من جهته، رحّب الرئيس راوول كاسترو الخميس أمام الصحافيين بـquot;زيارة جيدة ومثمرةquot; أثناء مغادرة نظيره الإيراني. وأمس، قدم دعمه لإيران في موضوع quot;الاستخدام السلمي للطاقة النوويةquot;، في حين تواجه طهران ضغوطًا مكثفة من جانب القوى الغربية الكبرى بسبب برنامجها الذري.

وأكد الرئيسان الاربعاء التزام بلديهما quot;الدفاع عن السلام والقانون الدولي ومبادئ شرعة الأمم، اضافة الى حق كل الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النوويةquot;، بحسب ما جاء في بيان رسمي بثته السلطات الكوبية.

ويتوقع وصول محمود أحمدي نجاد، الذي زار حتى الآن فنزويلا ونيكاراغوا، بعد ظهر الخميس إلى الأكوادور، آخر محطة في جولة تشمل أربع دول، تعتبر معادية للولايات المتحدة. وكان فيدل كاسترو استقبل أحمدي نجاد في 2006 بعيد تسليمه السلطة إلى شقيقه راوول.

وتنسق الدولتان، اللتان يربط بينهما خصوصًا العداء المشترك للولايات المتحدة، مواقفهما في المنظمات الدولية، حيث تدين طهران الحصار الأميركي المفروض على كوبا، وتقرّ هافانا بحق إيران في امتلاك الطاقة الذرية المدنية.