الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يعتبر أن العقوبات الجديدة تجعل المفاوضات أكثر صعوبة

اعتبر الرئيس الإيراني أن العقوبات الغربية الجديدة تجعل إجراء مفاوضات دولية حول برنامج إيران النووي أكثر صعوبة. في حين حذر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري من أن بلاده ستستهدف الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي في تركيا ردًا على أي تدخل عسكري أجنبي ضدها.


طهران: اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السبت أن العقوبات الغربية الجديدة على إيران، على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، تجعل إمكان إجراء مفاوضات دولية حول هذه القضية quot;أكثر صعوبةquot;.

وقال أحمدي نجاد، في مقابلة بثتها القناة الفضائية الإيرانية العامة، quot;إنهم يتخذون دائمًا تدابير تجعل إجراء مفاوضات معنا أمرًا أكثر صعوبة بالنسبة إليهمquot;.

وأضاف مخاطبًا الولايات المتحدة وحلفاءها quot;تصوّتون على قرارات، تفرضون عقوبات، تستخدمون كل الأساليب ضدنا، وتريدون منا أن نتفاوض معكمquot;.

وتابع quot;قلنا دائما إننا مستعدون للتفاوض والتعاون. إن المفاوضات أفضل من المواجهة، ولكن يبدو أن ليس لديهم أدنى فكرة، وهم يعودون دائمًا إلى المواجهةquot;.

وتبنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا الاثنين عقوبات جديدة على القطاع المصرفي والنفطي والبتروكيميائي في إيران بسبب برنامجها النووي.

لاحقًا، اقترحت فرنسا على ألمانيا وكندا والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا تجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني ووقف شراء النفط الإيراني.

واعتبر أحمدي نجاد أن هذه الاقتراحات من شأنها تعقيد أي احتمال لاستئناف المفاوضات مع الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.

وأوضح أن quot;للصين وروسيا موقفًا أكثر قربًا منا في ما يتعلق بالمسائل الدولية (...) إننا نتعاون مع روسيا والصين، ولكن لا يمكن أن نتوقع أن تضحيا بمصالحهما الوطنية، والعكس صحيحquot;.

وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر عن قلقها إزاء احتمال وجود جانب عسكري للبرنامج النووي الإيراني، والذي تؤكد طهران أنه مدني.

تحذير من استهداف درع الأطلسي

في سياق آخر، حذر الجنرال عامر علي حاجي زاده قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني السبت من أن بلاده ستستهدف الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي في تركيا ردًا على أي تدخل عسكري أجنبي ضدها.

وقال حاجي زاده، كما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء، quot;إذا تعرّضنا لتهديد، ننوي أولاً استهداف درع الحلف الأطلسي المضادة للصواريخ في تركيا. ثم سنهاجم أهدافًا أخرىquot;.

وحتى الآن، كرر مسؤولون إيرانيون أنه في حال تعرّضت إيران لهجمات فإن قواتها المسلحة سترد عبر إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وهي المرة الأولى التيتتحدث فيها قيادة الحرس الثوري الإيراني عن إمكان استهداف تركيا.

ومنذ أنأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الأخير عن البرنامج النووي الإيراني، وأبدت فيه quot;قلقًا كبيرًاquot; حيال البعد العسكري لهذا البرنامج، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن إمكان توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف حاجي زاده، مخاطبًا وحدات في ميليشيا الباسيج في مدينة خرم آباد (غرب)، إن موقف إيران من الآن وصاعدًا سيكون quot;الرد على التهديدات بتهديدquot;، وذلك تنفيذًا لتعليمات صدرت خلال هذا الشهر عن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

والقوات التي يقودها حاجي زاده تتولى أنظمة الصواريخ التابعة للحرس الثوري.

ووافقت تركيا في العام الفائت على إقامة نظام اعتراض مبكر للصواريخ داخل أراضيها، يتبع للدرع المضادة للصواريخ للحلف الأطلسي، والتي تهدف، بحسب الولايات المتحدة، إلى مواجهة تهديدات صواريخ، مصدرها الشرق الأوسط، وخصوصاً إيران.

وكان حاجي زاده أعلن الاثنين أن quot;الأمنية الكبرىquot; للحرس الثوري هي أن تهاجم إسرائيل إيران، بحيث تتمكن طهران من الرد لرمي الدولة العبرية quot;في مزبلة التاريخquot;.

واعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن العقوبات الغربية الجديدة تجعل إجراء مفاوضاتدولية حول برنامج إيران النووي أكثر صعوبة. في سياق آخر، حذر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري من أن بلاده ستستهدف الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي في تركيا ردًا على أي تدخل عسكري أجنبي ضدها.