قال أمين سر المجلس العسكري المنشق النقيب عمار الواوي quot;إنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على تأسيس مكتب ارتباط بين الجيش الحر والمجلس الوطني السوري، من أجل فهم المواقف الدولية، ووضع آليات لدعم الحراك الشعبي والثوري، والمضي بالثورة حتى إسقاط النظامquot;.


معارضون سوريون يتظاهرون في quot;جمعة دعم الجيش الحرquot;

بهية مارديني من إسطنبول: أكد أمين سر المجلس العسكري المنشق النقيب عمار الواوي في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن quot;هذا الاتفاق هو مبدئيquot;. وأوضح quot;نحن ننتظر من المجلس الوطني السير بخطى عمليّة ووتيرة أسرع، لأن الحراك الشعبي بدأ يتململ من أعضاء المجلس ومواقفه، لذلك ندعوه إلى التحرك بشكل عملي، ليثبت وجوده على أرض الواقع تحقيقًا لمطالب الشعبquot;.

وشدد الواوي على quot;نحن كجيش سوري حر مع مطالب الشعب السوري مهما بلغ سقفهاquot;. وردًا على سؤال حول الثورة السلمية ومطالبة المجلس بها أشار إلى أن quot;دعم الجيش الحر هو دعم لحماية الثورة ولحماية الشعب، فنحن نقوم بحماية المتظاهرين من النظام المجرم وشبيحتهquot;.

وكان قد التقى وفد من المجلس الوطني السوري قيادة الجيش السوري الحرّ يوم الخميس بهدف quot;رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفينquot;.

وعلمت quot;إيلافquot; أن زيارة وفد المجلس الوطني إلى مقر الجيش الحر تمت بشكل مفاجئ، ولم يرتب لها بشكل مسبق، وتزامنت مع جمعة دعم الجيش الحر. وجاءت هذه الزيارة بعد التمديد لرئيس المجلس برهان غليون لمدة شهر.

وفي حين رأى مراقبون أن المجلس يريد استعادة شعبيته بهذه الزيارة، وخاصة بعد التظاهرات، التي رفضت اتفاقه مع هيئة التنسيق الوطنية، والتي أسقطها الشارع السوري، قال بيان للمجلس الوطني، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، إن الوفد، الذي ترأسه غليون، ناقش quot;بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحرّ مع العقيد رياض الأسعد ونائبه العقيد مالك الكردي، ووقف عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته، حيث اتفق على وضع خطة مفصلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر، واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود، وخاصة كبار العسكريين، الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفهquot;.

عمار الواوي

وبحسب البيان، تقدم المجلس الوطني ببرنامج عمل quot;حول وسائل وآليات الدعم التي سيتم تقديمها إلى القطاعات العسكرية المؤيدة للثورة، إضافة إلى إنشاء قناة اتصال مباشرة بشأن الوضع السياسي والمواقف الإقليمية والدولية، حيث يتم وضع قيادة الجيش والضباط الأحرار في صورة الأوضاع المستجدة لضمان التنسيق الفعّال، بما يحقق خدمة أمثل للثورة السوريةquot;.

وأشار بيان المجلس الوطني إلى أنه quot;من المقرر أن ينشئ المجلس الوطني مكتب ارتباط لدى الجيش الحرّ، بهدف التواصل المباشر على مدار الساعة، كما سيقيم حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين، الذين يؤيدون خط الثورة، إلى جانب التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلاميةquot;.

وكان المجلس الوطني والجيش الحرّ، بحسب البيان، عقدا سلسلة لقاءات في الأسابيع الماضية، أسفرت عن تعاون بين الطرفين في الجوانب السياسية والإغاثية، ومن المقرر أن يتم زيادة التعاون خلال الفترة المقبلة.

في غضون ذلك، توالت اتصالات من لاجئين سوريين لـquot;إيلافquot; طالبين من المجلس الوطني مساعدة اللاجئين السوريين في تركيا، وأعربت عائلات سوريّة عدة في أنطاكية ومخيمات اللاجئين عن سخطها من عدم دعم المجلس أو منظمات الإغاثة وعدم تركيزهم على موضوع اللاجئين السوريين، رغم أن غالبيتهم في المخيمات منذ حوالى ثمانية أشهر.

وأشار شاب سوري (22 عامًا) إلى أنه توجّه مع زملائه إلى مكتب المجلس الوطني، إلا أنهم لم يجدوا أية مساعدة. ولفت إلى أنه quot;تنقصهم مواد التدفئة، وأن الشتاء قارس، كما ينقصهم الدعم المالي للدراسة والمواصلات ومتطلبات الحياة اليوميةquot;. ولفت إلى quot;غلاء المعيشة في تركيا، وعدم استطاعته وعائلته الاستمرار والبقاء بهذا الشكل، في حين لا يستطيع العودة إلى جبل الزاوية في محافظة إدلب السوريةquot;.