الكويت:اعلنت وزارة الدفاع الكويتية الثلاثاء اصابة اثنين من الضباط المشاركين في بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سوريا بquot;جروح طفيفةquot; اثناء تعرضهما لهجوم من قبل quot;متظاهرين لم تعرف هويتهمquot;.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن بيان للوزارة ان الضابطين خضعا للعلاج في احد المستشفيات وهما بصحة جيدة مشيرة الى معاودة عملها في مقر قيادة البعثة.

واوضح البيان دون تفاصيل ان مراقبين من الكويت والامارات والعراق والمغرب والجزائر تعرضوا لهجوم بينما كانوا في طريقهم الى اللاذقية امس الاثنين.
وقد انضم ستة ضباط من الكويت الى بعثة المراقبين في سوريا خلال الايام الاخيرة.

هذا ودان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الثلاثاء تعرض المراقبين العرب في سوريا الى هجمات واصابة بعضهم وحمل الحكومة السورية quot;المسؤولية الكاملةquot; عن حمايتهم.
وقال العربي في بيان ان الجامعة quot;تدين تعرض بعض المراقبين لاعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية فى اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة فى مناطق أخرى أدت الى وقوع اصابات لأعضاء البعثة واحداث أضرار جسيمة لمعداتهاquot;.

واضاف quot;نعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية افراد البعثةquot;، موضحا ان quot;عدم توفير الحماية الكافية فى اللاذقية والمناطق الاخرى التي تنتشر فيها البعثة يعتبر اخلالا جوهريا وجسيما من جانب الحكومة (السورية) بالتزاماتهاquot;.
واكد quot;حرصquot; الجامعة العربية على quot;مواصلة البعثة مهمتها الميدانية فى مناخ آمن لافرادها حتى لا تضطر الى تجميد أعمالها فى حالة شعورها بالخطر على حياة افرادها أو اعاقة مهمتهاquot;.

وقال العربي انه في حالة تجميد اعمال البعثة فان الجامعة ستقوم quot;بتحديد مسؤولية الطرف المتسبب فى افشال مهمتهاquot;.
واضاف العربي في بيانه ان الجامعة quot;ترفض اي ضغوط او استفزازات من اي طرف كان حكومة او معارضة او محاولة لاثناء البعثة عن القيام بواجبها او اعاقة اعمالهاquot;.

ودعا quot;الحكومة والمعارضة الى وقف ما تقوم به عناصرها من حملة تحريض ضد البعثة وتمكينها من اداء المهمة الموكولة اليها وتحقيق الهدف النهائى من وجودها على الأرض السورية والمتمثل فى المعالجة السياسية للازمة السوريةquot;.
فيما صرح وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء في ابوظبي انه لا يرى quot;التزاما سوريا يسمحquot; للمراقبين العرب باداء مهمتهم في هذا البلد.

وقال في مؤتمر صحافي ان quot;مهمة المراقبين تزداد صعوبة يوميا لاسباب مختلفة. لا نرى التزاما من الجانب السوري بشكل يسمح للمراقبين باداء مهمتهم. وللاسف هناك اعتداءات عليهم واضح انها من غير المعارضة. هذه مؤشرات غير ايجابيةquot;.

روسيا تشيد بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا
من جهتها اشادت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء في بيان بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا بعدما انتقدت المعارضة السورية التقرير الاول لهؤلاء المراقبين حول أعمال العنف في هذا البلد.

وقالت الوزارة quot;اعتبر أن نشر المراقبين العرب في هذا البلد شكل عامل استقرار، وساهم في الحصول على صورة واقعية وموضوعية لما يحصل في سورياquot;. وقالت الخارجية الروسية quot;إننا مقتنعون بأن على الجامعة العربية أن تضطلع بدور أساسي في ترسيخ الجهود الدولية والإقليمية لتجاوز سلميًا الأزمة الداخلية في سوريا ووقف أعمال العنف من دون تأخرquot;.

وكان المراقبون العرب وصلوا الى سوريا في 26 كانون الاول/ديسمبر في اطار خطة ترمي الى وقف اعمال العنف والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن ومنح المراقبين العرب والصحافة حرية التنقل. الا ان وجودهم لم يساهم في وضع حد لإراقة الدماء المستمرة منذ اكثر من تسعة اشهر، والتي اوقعت خمسة آلاف قتيل بحسب الامم المتحدة.

واتهم الإخوان المسلمون من جهتهم البعثة بالسعي إلى quot;التستر على جرائم النظام السوري من خلال منحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر ارادتهquot;. وكانت روسيا، حليفة دمشق التقليدية، عرقلت حتى الآن كل مشاريع القرارات في مجلس الأمن الدولي لإدانة قمع نظام الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات الشعبية.

المعلم يستنكر التعرض للمراقبين العرب ويؤكد ضمان سوريا لأمنهم
استنكر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء التعرض للمراقبين العرب الذين يعملون في سوريا، واكد ان السلطات السورية تتحمل مسؤوليتها في ضمان امنهم وحمايتهم.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المعلم قوله خلال استقباله رئيس فريق المراقبين العرب الفريق اول محمد احمد مصطفى الدابي quot;ان سوريا ستستمر في تحمّل مسؤولياتها بتأمين أمن وحماية هؤلاء المراقبين، وعدم السماح بأي عمل يعوق ممارسة مهامهمquot;.

واكد المعلم quot;استنكاره ورفضه لأي عمل تعرضت له فرق البعثة او اي عمل يعرقل تأديتهم لمهامهم انطلاقا من قناعة سوريا بأن نجاح مهمة المراقبين العرب في سوريا يصبّ في مصلحة سوريا والجامعة العربيةquot;.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ندد الثلاثاء بتعرض مراقبين عرب في سوريا لهجمات واصابة بعضهم وحمل الحكومة السورية quot;المسؤولية الكاملةquot; عن حمايتهم.

واكد العربي في بيان ان الجامعة quot;تدين تعرّض بعض المراقبين لأعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في اللاذقية ودير الزور ومن عناصر محسوبة على المعارضة فى مناطق أخرى أدت الى وقوع اصابات لأعضاء البعثة واحداث أضرار جسيمة لمعداتهاquot;. واضاف quot;نعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية افراد البعثةquot;.

باريس تريد أن تقدم الجامعة إلى مجلس الأمن تقريرًا عن مهمة مراقبيها
في المقابل، طلب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الثلاثاء من الجامعة العربية أن quot;تقدم تقريرًا الى مجلس الامنquot; عن نتائج بعثة مراقبيها في سوريا اذا جاءت سلبية.

وتوجد بعثة مراقبة تابعة للجامعة العربية في سوريا منذ 26 كانون الاول/ديسمبر للإشراف على تطبيق اتفاق يهدف إلى وضع حد لأعمال العنف في هذا البلد، إلا أن وجودهم لم يضع حدًا لتسعة أشهر من إراقة الدماء مع تجاوز حصيلة الضحايا الخمسة آلاف قتيل وفقًا للامم المتحدة.

وقال جوبيه quot;لقد دعمنا منذ البداية مبادرة الجامعة العربية، وخاصة القرارات التي اتخذتها هذه المنظمة الاحد الماضي، بتأجيل النتائج النهائية لبعثة المراقبين الى 19 كانون الثاني/ينايرquot; الجاري. واضاف ان quot;هذا الإجراء يثير لدينا بالتاكيد شعورًا بخيبة الأمل، لأنه وحتى مع وجود مراقبين في سوريا، سقط العشرات من القتلى الاضافيين، لأن القمع لم يتوقف ولا أيضًا اعمال العنفquot;.

واكد جوبيه ان quot;19 كانون الثاني/يناير يجب ان يكون المهلة الاخيرة، لا نريد ان ننزلق في ذلك الى ما لا نهاية، ونامل في هذا الموعد ان تقدم لنا الجامعة تقويمًا واضحًا لمدى احترام النظام السوري لما قطعه من تعهداتهquot;. واضاف quot;اذا لم تكن نتائج هذا التقرير ايجابية فإننا نامل في أن ترفع الجامعة تقريرًا الى مجلس الامن الدوليquot; متحدثا عن ارتكاب quot;جرائم حقيقية ضد الانسانيةquot; في سوريا.

ألمانيا تريد quot;مفاوضات جديةquot; تمهد لقرار أممي حول سوريا
هذا واعلن السفير الالماني لدى الامم المتحدة الثلاثاء ان المانيا اخذت زمام المبادرة باسم الدول الاوروبية للمطالبة بإجراء quot;مفاوضات جديةquot; تمهد لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين القمع في سوريا. وقال السفير الالماني بيتر فيتيغ في تصريح صحافي ان موقف روسيا المناهض لاستصدار قرار عن مجلس الأمن يندد بقمع النظام quot;غير مرضquot;.

من جهة اخرى، قدم الامين العام المساعد للامم المتحدة المكلف الشؤون السياسية بي. لين باسكوا تقريرًا أمام دول مجلس الأمن الـ15 تضمن آخر المعلومات حول قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية، الذي اوقع اكثر من خمسة الاف قتيل بحسب الامم المتحدة.

وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لمنع صدور قرار من مجلس الأمن يدين سوريا. ثم عادت روسيا وقدمت مشروع قرار يندد بأعمال العنف من قبل النظام والمعارضة على حد سواء، الامر الذي رفضته الدول الغربية، وطالبت بتعديله.

وافاد دبلوماسي اوروبي ان المحادثات مع روسيا quot;مجمدةquot; بسبب رفض موسكو إدخال تعديلات على مشروع قرارها. واضاف السفير الالماني quot;نريد البدء في مفاوضات جدية حول إصدار قرار. ونحن مستعدون لجسر الهوة الموجودة، إلا انه من الضروري اطلاق مفاوضات جديةquot;.

وتابع السفير الالماني لدى الامم المتحدة quot;لم نعقد سوى اجتماعين على مستوى الخبراء بين الخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر ونهاية السنة الماضية. وبعدها لم يعقد اي اجتماع، ولم يتم حتى جمع اقتراحات التعديلquot;، معتبرا ان هذا الامر quot;غير مرضquot;.