الرياض: بحث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو مساء الاحد في الرياض التطورات الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، وفقا لمصدر رسمي.
وافادت وكالة الانباء السعودية ان الطرفين بحثا quot;مجمل الاحداث والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها (...) في مختلف المجالاتquot;.

وياتي اللقاء في ظل تحذير وجهته طهران في وقت سابق الاحد الى الدول الخليجية من زيادة انتاجها النفطي لتعويض النقص اذا فرضت عقوبات على صادرات ايران النفطية.
وحضر اللقاء ولي العهد وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز ووزراء الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز والخارجية الامير سعود الفيصل والاستخبارات العامة الامير مقرن بن عبدالعزيز ورئيس الحرس الوطني الامير متعب بن عبدالله ووزير البترول علي النعيمي.

الى ذلك، وقع الطرفان عددا من الاتفاقيات وبرامج تعاون بين البلدين تعزيزا للعلاقات في ظل تبادل تجاري بلغ حجمه بين مطلع العام الماضي حتى اخر تشرين الثاني/نوفمبر 58,1 مليار دولار بحسب وكالة انباء شينخوا الصينية.
وابرز الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وشركة quot;ساينوبيكquot; لانشاء مصنع لانتاج البولي كاربونايت في تيانغن، وفقا للوكالة.

كما تم التوقيع على برنامج تعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية وجامعة الخارجية الصينية، والبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي بين العامين 2012 و2017، وبرنامج عمل بين مكتبة الملك عبدالعزيز وجامعة بكين.
ووقع الجانبان على اتفاقية تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وقد وصل جياباو مساء السبت الى الرياض في زيارة تستغرق عدة ايام التقى خلالها الامير نايف.
وكانت وزارة الخارجية الصينية اعلنت الثلاثاء الماضي ان جياباو سيقوم بجولة تشمل السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة على خلفية توترات دولية مرتبطة بملف ايران تتسبب بارتفاع اسعار النفط.

واصبحت الصين التي تتزايد حاجاتها في مجال الطاقة بشكل سريع اول زبون للنفط السعودي وشريكا من المصاف الاول في مجال الصناعة البتروكيميائية.
وقد بحث وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر في بكين قبل ايام العقوبات على المصرف المركزي في ايران التي تؤمن 11% من الاستهلاك الصيني للنفط.

وعبرت بكين في الايام الاخيرة عن quot;معارضتها لفرض عقوبات احادية الجانبquot; على طهران في اشارة الى قانون تمويل البنتاغون الذي يشدد العقوبات على القطاع المالي في ايران لحمل طهران على التخلي عن برنامجها النووي.
وحذرت الولايات المتحدة انها سترد بقوة ان حاولت ايران اغلاق مضيق هرمز الممر الاستراتيجي، حيث يعبر حوالى 35 % من النفط المنقول بحرا في العالم.