دعت الدول الغربية مجددا إيران إلى الشروع في مفاوضات حول ملفها النووي وذلك قبل الشروع في فرض عقوبات جديدة.


دبي:كشف مكتب للممثلة العليا للشؤون الخارجية الأوروبية، كاترين أشتون، مضمون رسالة كانت قد وجهتها لإيران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعتها فيها إلى البدء الفوري بمباحثات تهدف لحل أزمة برنامجها النووي، الأمر الذي أكدت واشنطن تأييدها له، داعية طهران لتحويل تصريحاتها حول قبول التفاوض إلى أفعال.
وبحسب الرسالة التي كشف عنها مكتب أشتون الجمعة، فقد قالت المسؤولة الأوروبية إن القوى العظمى quot;مستعدة للتفاوض مع إيران إذا كانت جادة حيال معالجة المواضيع المتعلقة ببرنامجها النووي دون شروط مسبقة.quot;

وكتبت أشتون في الرسالة أن الغرب: quot;يريد الانخراط في عملية لبناء الثقةquot; مع إيران، بما يقود إلى quot;حوار بناءquot; ومقاربة تعتمد أسلوب quot;الخطوة بخطوةquot; لتأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف ناطق باسم مكتب أشتون: quot;ما زلنا ننتظر رد الفعل من إيران.quot;

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، وقوف بلادها إلى جانب العرض الأوروبي الوارد في الرسالة، وقالت للصحفيين في واشنطن: quot;نحاول البحث عن توضيحات حول بيانات إيران التي تعلن فيها استعدادها للتباحث، ولكن يجب أن نرى الجدية والصدق في تحقيق هذا الهدف من جانبها.quot;
ولدى سؤالها حول ماهية الخطوات التي أشارت أشتون إليها في رسالتها قالت كلينتون: quot;عليهم التخلي عن برنامجهم للتسلح النووي وإظهار الاستعداد للجلوس على الطاولة.quot;

وتأتي هذه التطورات في وقت قد يتجه فيه الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى فرض عقوبات على النفط الإيراني، الأمر الذي سيتناغم مع خطوات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا، في محاولة لتصعيد الضغط على طهران.