عبد الوهاب زيدون

توفي اليوم عبد الوهاب زيدون أحد خريجي الجامعة في المغرب الذي أضرم النار في نفسه في إطار الحملات التصعيدية للمطالبة بتوفير فرص العمل في القطاع العام.


الرباط:توفي الثلاثاء احد خريجي الجامعة العاطلين عن العمل اللذين اضرما النار في نفسيهما في 18 كانون الثاني (يناير) في الرباط.

وصرح الطبيب الذي رفض الكشف عن هويته quot;لقد توفي عبد الوهاب زيدون قرابة الساعة 5 صباحا (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش) متاثرا بجروحهquot;.

وكان الشاب (27 عاما) حاول اضرام النار في نفسه الاربعاء الماضي بعد ان سكب وقودا على نفسه في العاصمة. ونقل بعد اصابته بحروق من الدرجة الثانية الى مستشفى في الدار البيضاء (80 كلم جنوب الرباط) لتلقي العلاج في وحدة متخصصة.

وينحدر عبد الوهاب زيدون، من مدينة أكادير جنوب المغرب، وهو حاصل على شهادة الدراسات العليا في التوثيق من جامعة فاس.

زيدون أثناء تواجده في المستشفى

وقال زميل عبد الوهاب زيدون، يونس الخمار لـquot;إيلافquot;: quot;توصلنا بنعي وفاته حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم، رغم أن الأطباء كانوا قد طمأنونا على حالته مساء أمس وأنه يتماثل للشفاء.quot;

وانتشر هذا النوع من الاعمال خلال الفترة الماضية في بلدان شمال افريقيا منذ احراق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في كانون الاول/ديسمبر 2010 نفسه ما شكل الشرارة الاولى للربيع العربي الذي انطلق من تونس وانتقل الى مصر وليبيا.

وكان العاطلون عن العمل من حاملي الشهادات العليا، قد قاموا قبل حوالي أسبوعين باقتحام مقر الأمانة العامة للحكومة المغربية واعتصموا بداخله ليلا، حيث تم نقل اثنين منهم بحالة خطرة إلى مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء (حوالي 90 كلم من العاصمة الرباط).

ويطالب المحتجون من حاملي الشهادات العليا العاطلون عن العمل، الحكومة المغربية إيجاد فرص العمل quot;كما ينص الدستورquot; حسبما تردد شعارات احتجاجاتهم.

واظهر تسجيل فيديو عرض على الانترنت والشبكات الاجتماعية خمسة رجال يسكبون الوقود على انفسهم خلال الاعتصام الا ان السائل لم يشتعل الا على اثنين منهم.