دمشق: تجمع مئات الآلاف من السوريين الخميس في دمشق ومدن سورية عدة للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد وعن رفضهم التدخل الخارجي بشؤونهم الداخلية. ففي دمشق، توافد عشرات الالاف منذ الصباح الى ساحة السبع بحرات حاملين الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري للتعبير عن تمسكهم بالسيادة الوطنية ورفضهم لاي تدخل خارجي.

وعلت اصوات المكبرات التي تبث الاغاني الوطنية ومقاطع من الخطب التي القاها الرئيس السوري بالاضافة الى الشعارات المؤيدة له quot;لن يهزم شعب ابدا قائده المفدى بشارquot; و quot;كلنا بشار كلنا ثوارquot; وتمجد دور سوريا القومي المقاومquot;.

كما هتف المجتمعون quot;الخيانة عربية من الجامعة العربيةquot; في ادانة لقرارات الجامعة العربية ومساعيها لتدويل الملف المتعلق بالازمة السورية. ونقل التلفزيون الرسمي في بث مباشر مسيرات اخرى جرت في مدن سورية عدة منها الحسكة (شمال شرق) التي يشكل الاكراد غالبية سكانها بالاضافة الى العاصمة الصناعية حلب (شمال) ودير الزور (شرق) واللاذقية وطرطوس (غرب).

وبينت هذه اللقطات تجمعا لعشرات الالاف وهم يحملون بالاضافة الى الاعلام السورية الاعلام الروسية وفاء منهم للموقف الروسي الداعم لسياسة النظام السوري. واتهمت صحيفة تشرين الحكومية بعض الأنظمة العربية بالتورط quot;فعليا في عرقلة الحل بعد تورطها في عمليات القتل والتخريب الجارية بشكل مباشر أو غير مباشرquot;.

وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى quot;بدء حوار سياسي جاد في اجل لا يتجاوز اسبوعينquot; من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبت الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة.

وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته بـ quot;دعمهاquot;. وثمة خشية ان يؤدي نجاح التحرك العربي الغربي في الامم المتحدة الى تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا.

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس 2011 في سوريا، سقط اكثر من 5400 قتيل بحسب الامم المتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة. ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل quot;مجموعات ارهابيةquot; يتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار quot;مؤامرةquot; يدعمها الخارج.