القاهرة:عادت حركة السير عبر ميدان التحرير بوسط القاهرة السبت بعد نهاية الاعتصام الذي استمر ثلاثة ايام بمناسبة مرور عام على انتفاضة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك، في الوقت الذي يخطط النشطاء لمزيد من الاحتجاجات.
ومازالت خيام منصوبة بالدائرة التي تتوسط الميدان حيث تجمع العشرات من المحتجين قبل تظاهرات للمطالبة باسقاط المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ تنحي مبارك.

وكان المصريون قد احتشدوا في التحرير وميادين رئيسية اخرى في المدن منذ الاربعاء احياء لمرور عام على الانتفاضة التي استمرت 18 يوما واجبرت مبارك على التنحي بعد حكمه للبلاد ثلاثين عاما.
وبعد عام من الانتفاضة يتهم المتظاهرون المجلس العسكري بسوء ادارة البلاد فضلا عن انتهاكات عدة.

ومن المخطط القيام بعدد من المسيرات الجديدة السبت وان كان من المتوقع ان تكون اصغر من الحشود الضخمة التي خرجت الى الشوارع الجمعة.
ويطالب المتظاهرون على اختلاف مشاربهم بانهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واعادة هيكلة وزارة الداخلية وضمان الحريات والعدالة الاجتماعية كل من منظوره.

غير ان الاخوان المسلمين -- الذين كانوا الفائز الاكبر في انتخابات مجلس الشعب -- كانوا اخفت صوتا في المطالبة بتنحي المجلس العسكري ما ادى لتوترات بينهم وبين المتظاهرين المعادين للعسكر الجمعة.
ويقول المحتجون المطالبون بدولة مدنية ان الثورة التي شهدها عام 2011 quot;انما اسقطت رأس نظام فاسد دون النظام باكمله وان مشوار الحكم الديموقراطي مازال بعيدا عن نهايتهquot;.

ويحاكم مبارك في القاهرة اذ يتهم بالتورط في قتل المتظاهرين، كما يحاكم ابناه علاء وجمال وعدد من وزرائه بتهم بالفساد.
وانتقدت المحاكمات باعتبارها ذات دوافع سياسية بهدف تهدئة الجمهور الغاضب بدلا من احقاق الحق فعلا.

وتعهد المجلس العسكري بترك السلطة لحكومة مدنية بحلول حزيران/يونيو حين ينتخب رئيس جديد، مشيرا مرارا الى انتخابات مجلسي الشعب والشورى كدليل على عدم نيته البقاء في السلطة.
غير ان المحتجين يتهمون الجيش بالسعي للابقاء على سلطته في الحكم لما بعد حزيران/يونيو.