لندن: اتهمت وزارة العدل العراقية اليوم زياد نجل نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز (74 عامًا) بإثارة أخبار ملفقة عن تدهر صحة والده لأغراض سياسية. وقال وكيل الوزارة بوشو إبراهيم إن quot;نجل طارق عزيز زياد يقوم بتلفيق أنباء غير صحيحة عن والده لأغراض سياسية معروفة والمتعلقة بتدهور حالته الصحيةquot;.

وأضاف إبراهيم أن quot;الرعاية الصحية التي يتلقاها النزلاء في السجون التابعة للوزارة من اركان ورموز النظام السابق ممتازة جدا وعلى المستويات كافة، وأن وزارة العدل سبق ان قامت بتركيب طقم اسنان لعزيز وان كل واحد منهم يشكو مرضا معينا وتتولى الوزارة ارساله الى مستشفى الكاظمية التعليمي لاجراء الفحوصات وتلقي العلاج اللازمquot; كما نقل عنه المركز الاعلامي لشبكة الاعلام العراقية الرسمية.

وقالت تقارير نسبت إلى زياد نجل طارق عزيز في وقت سابق اليوم إن صحة نائب رئيس الوزراء في النظام السابق قد تدهورت وفقد النطق ولم يعد يتحرك بسبب عدم الاهتمام بالسجناء وإهمالهم صحياً داخل السجون.

وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد اصدرت في تشرين الاول (اكتوبر) عام 2010 حكما بالاعدام شنقا على طارق عزيز بعد ادانته بالضلوع في عمليات تصفية ضد كوادر الأحزاب الدينية أو التخطيط لها في زمن النظام السابق.

والاسبوع الماضي قال محامي طارق عزيز ان الحالة الصحية لطارق عزيز quot;خطيرة جداquot;. واوضح المحامي بديع عارف ان quot;الحالة الصحية لطارق عزيز خطيرة، وأوقف الأطباء المشرفون هذا اليوم علاجه بزرق الابر، واستبدلوا العلاج بأدوية أخرى من أجل السيطرة على وضعه الصحيquot;.

وأضاف أن هناك quot;لجنة طبية تقوم حاليا بالاشراف على صحة طارق عزيز التي تمر بحالة تدهور شديدquot;. وقال quot;أطالب الحكومة العراقية والبرلمان وقادة الأحزاب السياسية في البلاد بالتدخل، وانهاء معاناة طارق عزيز والكف عن حالة الانتقام لانه الان في وضع صحي حرج ونأمل ان يتضمن قانون العفو الذي يجري الحديث عنه حاليا، مواد تتضمن اطلاق سراح المعتقلين من الحقبة الماضيةquot;.

وولد طارق عزيز عام1936 في شمال الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية باسم ميخائيل يوحنا الذي غيره لاحقاً إلى اسمه الحالي ودرس اللغة الإنكليزية في كلية بغداد للفنون الجميلة، ثم عمل كصحافي قبل أن ينضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي. وانضم عام 1954 إلى حزب البعث وأصبح عام 1963 عضواً في قيادة قطر العراق للحزب.

وعين وزيراً للإعلام عام 1970 وأصبح وزير خارجية العراق وارتقى إلى منصب نائب رئيس الوزراء عام 1973، كما تفرغ في العام 1975 لمنصب نائب رئيس الوزراء ومشرف على السياسة الخارجية والفعاليات الثقافية داخل العراق ومساعد لصدام حسين في مكتب الثقافة والإعلام في القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث.

وأعلن الجيش الأميركي، في 19 أيار (مايو) عام 2003، عن استسلام طارق عزيز الذي كان الرقم 12 الذي يقع بيد القوات الأميركية ضمن مسؤولي نظام الرئيس السابق صدام حسين.