بروكسل: يدرس الاتحاد الاوروبي مختلف الخيارات وبينها نشر 150 مدريا عسكريا على وجه السرعة لمساعدة الجيش المالي على استعادة السيطرة على شمال البلاد الذي تحتله مجموعات اسلامية متطرفة، كما افاد مسؤولون ودبلوماسيون اوروبيون.

وصرح مسؤول اوروبي كبير رافضا الكشف عن هويته الخميس لوكالة فرانس برس ان quot;الوضع في الساحل سيء. اذا لم نتحرك، فسيتفاقم ذلكquot;.

وسيتم بحث الملف الاثنين اثناء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ. وتأمل الدول ال27 في التوصل الى موقف مشترك قبل اجتماع متوقع في 19 تشرين الاول/اكتوبر في باماكو لابرز الاطراف الفاعلين (المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في محاولة لوضع quot;استراتيجية متماسكةquot;، بحسب دبلوماسي.

وفي مسودة اعلان ستطرح لنيل موافقة الوزراء حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، فان المجلس الاوروبي quot;يطلب ان تتواصل وتتعمق بصورة عاجلة اعمال التخطيط لمهمة عسكرية محتملةquot;.

واوضحت المسودة ان quot;هذه الاعمال يمكن ان تجري بتشاور وثيق مع المنظمات ولا سيما الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والفاعلين المعنيينquot;.

وهناك عدة خيارات مطروحة على طاولة البحث، والاكثر ترجيحا بينها يتعلق بنشر حوالى 150 مدربا عسكريا على وجه السرعة. وقال مسؤول quot;يجب ان نضمن تدريبا سريعا للجيش المالي بحدود اربعة الى ستة اشهر، ويجب ان نتحرك بسرعة قصوىquot;.

وسيكون هدف المهمة مساعدة الجيش المالي الضعيف جدا لجعله اكثر احترافا والمشاركة في استعادة السيطرة على الشمال بمواكبة قوة تدخل تحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا تشكيلها.

وقدمت فرنسا، التي تقف في طليعة المهتمين بهذا الملف، لشركائها في مجلس الامن الدولي مشروع قرار يتضمن الضغط على غرب افريقيا والاتحاد الافريقي لتحديد وسائل مشروعها للتدخل في غضون الايام الثلاثين المقبلة.

وبعثة التدريب الجديدة للاتحاد الاوروبي قد تستوحي الكثير من البعثة التي اطلقها الاتحاد في العام 2010 ليدرب في اوغندا قوات الحكومة الصومالية. ومنذ ذلك الحين، تم تدريب حوالى 2930 جنديا صوماليا.