القاهرة: تعهد عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة مصر بأن يسعى من خلال حزبه الجديد quot;مصر القويةquot; إلى التصدي لما وصفه بحالة quot;الاستقطابquot; بين التيارين الديني والمدني في مصر.

وأعلن أبو الفتوح عن ذلك بعد تقدمه اليوم الأربعاء بطلب رسمي لإنشاء حزب quot;مصر القويةquot; إلى لجنة شؤون الأحزاب اليوم، فيما نظم المئات من المنتمين إلى الحزب وقفة للاحتفال بتدشين الحزب.

وفي كلمته بهذه المناسبة أمام المئات من أنصاره أمام مقر لجنة شؤون الأحزاب في وسط العاصمة، قال أبو الفتوح وكيل مؤسسي الحزب إنه quot;لولا دماء الشهداء في ثورة 25 يناير ما كنا هنا اليوم، وما كان تم تأسيس الحزب مصر القوية، وإن الثورة مستمرة حتى تحقيق كل مطالب الشعب، وهي عيش حرية عدالة اجتماعيةquot;، فيما ردد أنصاره المطالب نفسها معه.

وأضاف أبو الفتوح- القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين ndash; في كلمته: quot;نتعهد من خلال حزب مصر القوية بالاستمرار في بناء وعطاء الوطن، رافضين كل أشكال التعصب والاستقطاب المدني الديني، معتصمين بهويتنا الإسلامية التي نعتز بها، ونتواصل مع إخواننا الأعزاء المسيحين في بناء هذا الوطنquot;.

وبدا واضحًا أنه يقصد بالاستقطاب المدني الديني حالة الصراع السياسي القائمة في مصر حاليًا بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي من التيار الإسلامي ومعارضيه من التيارات الليبرالية واليسارية.

ورفع أعضاء اللجنة التحضيرية للحزب وعدد كبير من المنتمين إلى الحزب، الذين كانت غالبيتهم من أوساط الشباب، أثناء الاحتفال، أعلامًا مطبوع عليها شعار الحزب، ورددوا الأغاني الوطنية.

أرفق أبو الفتوح مع طلب الموافقة على إنشاء الحزب ما يقرب من 8500 توكيل من مصريين من أكثر من 17 محافظة، فيما يشترط القانون تقديمه 5 آلاف توكيل على الأقل من مصريين يعربون فيه عن رغبتهم في إنشاء الحزب.

يذكر أن أبو الفتوح قد حلّ في المركز الرابع في انتخابات الرئاسة المصرية في الصيف الماضي بحصوله على أكثر من أربعة ملايين صوت.