أكد المستشار السياسي للجيش السوري الحر أن تفجيرًا وقع اليوم الأحد في دمشق استهدف تجمعًا لـquot;شبيحةquot; النظام السوري، بينما تتجه الانظار الى المجلس الوطني المعارض الذي بدأ اجتماعًا مهمًا في الدوحة، يحاول فيه اعادة هيكلة صفوفه ورصها.


القاهرة: قال المستشار السياسي للجيش السوري الحر بسام الدادة، إن تفجيرًا وقع ظهر اليوم الأحد، في المنطقة بين هيئة الأركان ونادي الضباط في العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أنه كان يستهدف تجمعًا لـquot;شبيحةquot; تابعين لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأضاف الدادة لوكالة quot;الأناضولquot; للأنباء أنه quot;لم تتوفر حتى عصر الأحد معلومات بشأن تفاصيل التفجير الذي قام به رجال الجيش الحر وما خلفه من قتلى وجرحىquot;. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أنّ انفجارًا في منطقة تضم العديد من المراكز الامنية اوقع احد عشر جريحاً.

وقالت الوكالة quot;فجر ارهابيون اليوم عبوة ناسفة قرب مرآب الاتحاد العام لنقابات العمالquot;، مضيفة نقلاً عن مصدر في المحافظة أن quot;وزن العبوة الناسفة بلغ نحو خمسين كيلوغرامًاquot;.

وكان التلفزيون الرسمي السوري اشار الى أن المرآب يقع خلف فندق داما روز في وسط العاصمة والذي كان المراقبون الدوليون الى سوريا يتخذون منه مقرًا. كما نزل في هذا الفندق الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي خلال الزيارتين اللتين قام بهما الى دمشق في ايلول (سبتمبر) وتشرين الاول (اكتوبر).

ويضم الفندق حاليًا مكتب الابراهيمي الذي يديره نائبه مختار لاماني. وبث التلفزيون صورًا لواجهة مبنى مدمر مع آثار حجارة على الارض. وتوجد في المنطقة التي وقع فيها الانفجار مراكز امنية عدة بينها مقر هيئة الاركان الذي تعرض من قبل لتفجيرات.

وفي سياق متصل أوضح الدادة أن المصدر الوحيد لتسليح الجيش الحر حالياً هو quot;مداهمات ينفذها الجيش الحر للمراكز التابعة للجيش النظاميquot;.

وطالب المستشار السياسي للجيش الحر، مؤتمر الهيئة العامة للمجلس الوطني الذي بدأ فعالياته بالدوحة اليوم، وكذلك مؤتمر المعارضة الذي يبدأ في الثامن من الشهر الجاري، بأن يكون تسليح الجيش الحر على قائمة الأولويات. وأضاف: quot;المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد للقضاء على نظام بشارquot;.

الاستيلاء على حقل نفطي

من جانب آخر استولى مقاتلون معارضون للنظام السوري اليوم الاحد على حقل نفطي في شرق البلاد. واستولى مقاتلون معارضون على حقل نفطي في محافظة دير الزور (شرق) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استغرقت ساعات. واشار المرصد الى معلومات عن مقتل وجرح واسر حوالي اربعين عنصرًا من الجيش النظامي المكلف حراسة الحقل.

وقال إن مقاتلين من quot;لواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوريquot; نفذوا العملية بعد حصار استمر ايامًا عدة. وتعرضت انابيب نفط ومحطات ضخ عدة في السابق لعمليات تفجير في مناطق مختلفة من سوريا، ووقعت اشتباكات في محيط حقول نفطية، لكنها المرة الاولى التي يتمكن فيها المعارضون من الاستيلاء على حقل منذ بدء النزاع السوري قبل حوالي عشرين شهرًا.

ويعتبر حقل الورد من اهم الحقول النفطية في دير الزور الحدودية مع العراق والتي تضم اهم حقول انتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في سوريا. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت فجراً بين عناصر من قوى الامن السورية ومقاتلين معارضين قرب فرع الامن السياسي في ساحة الميسات في وسط دمشق واستمرت نصف ساعة، بحسب المرصد.

في ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارات جوية صباحية على مناطق في الغوطة الشرقية غداة يوم قتل فيه 14 شخصًا من عائلتين في غارة جوية على مدينة زملكا الواقعة في المنطقة نفسها. وترافقت الغارات مع اشتباكات عنيفة في محيط مدينة عربين وبلدة جسرين. وقتل السبت في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 194 شخصاً.

دول مجلس التعاون ترحب باجتماع المعارضة السورية في الدوحة

من جانب آخر، رحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاجتماع الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة في الثامن من الشهر الجاري لكافة أطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج.

وقال الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح صحفي أن دول المجلس تعتبر إنعقاد هذا الاجتماع التشاوري فرصة هامة للمعارضة السورية للعمل على الوصول إلى رؤية شمولية تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق وتلبي مطالبه المشروعة، الأمر الذي سوف يساعد على حشد المزيد من الدعم والتأييد الدولي لقضيته العادلة.

وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن عقد هذا الاجتماع في مدينة الدوحة يعكس الإهتمام الكبير والدعم المستمر الذي توليه دولة قطر ودول مجلس التعاون لمساعدة الشعب السوري الشقيق على تجاوز الوضع المأساوي والمعاناة اليومية التي يقاسيها على كافة الأصعدة في الداخل والخارج. كما عبر الأمين العام عن تمنيات دول المجلس بأن يحقق هذا الاجتماع الهام للشعب السوري الشقيق آماله وتطلعاته ويحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها.