الجزائر: اعتبر المتحدث باسم جماعة انصار الدين، احدى المجموعات المسلحة الثلاث التي تحتل شمال مالي، ان المعركة ضد مسلمين اخرين مثل اعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مخالف لاخلاقيات حركته، وذلك في مقابلة نشرها ملحق نهاية الاسبوع لصحيفة جزائرية صدر الجمعة.
وقال محمد اغ اهاريد لملحق صحيفة الوطن في نهاية الاسبوع ان quot;تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يضم مسلمين مثلنا. وليس من شيمنا مقاتلة مسلمين اخرينquot;.
وتتسارع الاستعدادات لتدخل عسكري في شمال مالي مع اجتماع سيعقده قادة دول غرب افريقيا الاحد في ابوجا للموافقة على وسائل التدخل التي ستعرض الاسبوع المقبل على الامم المتحدة من اجل الحصول على الموافقة النهائية بشانه.
ويرى اهاريد الذي تتالف حركته من الطوارق خصوصا، في هذا التدخل العسكري المحتمل quot;ائتلافا دوليا ضد السكان العرب والطوارق في شمال ماليquot;.
واعتبر quot;انه لا يمكننا مهاجمة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي او حركة التوحيد والجهاد (الحركتان الاخريان اللتان تحتلان شمال مالي) من دون ايقاع اصابات بين السكان: كيف سيميزون بين ارهابي ومجرد مواطن؟quot;.
واكد ان التحرك بهذه الطريقة يعني quot;ابادة شعبquot;.
وكانت مفاوضات جرت اخيرا في واغادوغو والجزائر التي تطالب بحل سياسي للازمة، افضت الثلاثاء الى تصريحات لجماعة انصار الدين تؤيد حوارا وطنيا ونبذ الارهاب، في موقف يتمثل في اخذ مسافة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد.
ومع ذلك فان باريس والغربيين يشككون في حسن نية الجماعة.
وقال محمد اغ اهاريد quot;لقد ادلينا بهذا التصريح الجديد بناء على طلب الوسطاء الجزائريين والبوركينيين (...) نريد اقناع الراي العام الدولي ان بالامكان التعامل معناquot;.
من جهة اخرى، اعتبر المتحدث باسم جماعة انصار الدين التي تقدم نفسها على انها منظمة اسلامية لها مطالب تعود لعقود عدة، ان الدولة المالية كان بامكانها مقاتلة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لو كانت قوية بما ان quot;تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يحتل شمال البلاد (...) منذ اكثر من عشرة اعوامquot;.
التعليقات