الرباط: قال سعد الدين العثماني وزير خارجية المغرب ان العلاقات بين المغرب وتونس اصبحت quot;نموذجا في المنطقةquot;، وذلك خلال استقباله نظيره التونسي رفيق عبد السلام الخميس في العاصمة الرباط.

واكد العثماني ان quot;العلاقات السياسية بين البلدين جيدة وقوية وتاريخيةquot;، مضيفا ان الأمر يتعلق اليوم بquot;الوصول الى مستوى عال المستويات الاقتصادية والتجارية والثقافيةquot;، حسب تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية بعد انتهاء لقاء الطرفين مساء الاربعاء.

واضاف خلال اللقاء انه quot;تم الاتفاق على وضع آليات جديدة وجداول اعمال على المستويات القنصلية من حيث العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية، فضلا عن مستوى التعاون بين مؤسسات المجتمع المدنيquot;، داعيا في الوقت نفسه الى جعل العلاقات بين البلدين quot;نموذجا في المنطقةquot; المغاربية.

من جانبه ركز رئيس الدبلوماسية التونسية الذي استقبله ايضا الملك محمد السادس، على quot;تنمية التعاونquot; quot;في المجالات الاقتصادية والثقافية والمدنية، مشيرا الى ان المبادلات قد شهدت quot;زخماquot; في الأشهر الأخيرة.

وتدير حاليا حكومتان اسلاميتان كلا البلدين بعد فوزك كل من حزب النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب، بالانتخابات التي جرت في البلدين.

وكررت كل من تونس والرباط في أيار/يونيو الماضي، بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة بقيادة رئيسي الحكومتين، على quot;الالتزام المشتركquot; فيما يتعلق ببناء اتحاد المغرب العربي.

وظل مشروع اتحاد المغرب العربي مجمدا منذ تاسيسه بسبب العلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب على الخصوص بسبب ملف الصحراء الغربية، حيث ما زالت حدود البلدين مغلقة منذ 1994.

ويتجدد الجدل بين البلدين الجارين كل مرة بخصوص قضية الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة التي تخضع اليوم للإدارة المغربية وتطالب بها جبهة البوليساريو الانفصالية التي تدعمها الجزائر.