في الساعات الأولى من اليوم الأحد، أفادت متحدثة بلسان الجيش الإسرائيلي أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذائف باتجاه الأراضي السورية، بعدما تعرّضت آلية إسرائيلية في الجولان لإطلاق نار، لم يسفر عن أية إصابات.
القدس:اطلقت المدفعية الاسرائيلية النار في اتجاه الاراضي السورية في الساعات الاولى من يوم الاحد ردًا على اطلاق نار استهدف آلية عسكرية اسرائيلية في الجولان ولم يسفر عن أي اصابات، على ما افادت متحدثة باسم الجيش.
وقالت المتحدثة الاسرائيلية لفرانس برس: quot;حصل اطلاق نار على جنودنا في المنطقة الوسطى من الجولانquot;، موضحة أن اطلاق النار هذا استهدف quot;آليةquot;. وقالت quot;الجنود ردوا بالمدفعية في اتجاه مصدر النيران. الهدف تمت اصابتهquot;، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وهذا الحادث هو آخر تبادل لاطلاق النار بين الاسرائيليين والسوريين في اسبوع شهد سلسلة حوادث في هذه المنطقة.
وفتحت القوات الاسرائيلية يومي الاحد والاثنين نيرانها الى ما وراء خط فض الاشتباك للعام 1974 ردًا على نيران سورية اطلقت عن طريق الخطأ على ما يبدو باتجاه الشطر المحتل من الجولان في سابقة من نوعها منذ نهاية حرب 1973.
وتسيطر اسرائيل منذ العام 1967 على نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، وهي اراضٍ ضمتها في العام 1981 في خطوة لم تنل اعترافًا دوليًا. وما زال هناك510 كيلومترات مربعة من الهضبة تحت السيطرة السورية.
وكانتالامم المتحدة نفت في وقت سابق اعطاءها موافقة إلى دمشق لشن عملية عسكرية ضد مقاتلي المعارضة في الجولان، وذلك في رسالة وجهتها الخميس الى السفير السوري في الامم المتحدة.
واكد نائب المتحدث باسم الامم المتحدة المكلف عمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو في رسالة حصلت فرانس برس على نسخة منها quot;اننا نعتبر أنه من الخطير جدًا أن تدعي السلطات السورية أن مسؤولاً في الامم المتحدة اعطى موافقته على انشطة تمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الامنquot;.
وطالب لادسو الجيش السوري بوقف quot;توغلاتهquot; في المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اكد الاربعاء أن سوريا نفذت هجومًا على مسلحي المعارضة في الجولان بعد حصولها على موافقة قوات الامم المتحدة المكلفة مراقبة تنفيذ اتفاق فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل.
ومساء الاربعاء الماضي، نفى المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي هذا الامر، موضحًا أن مثل هذه الموافقة تشكل quot;مساًquot; بالاتفاق الموقع عام 1974 الذي اقام خط فض الاشتباك.
واضاف ايرفيه لادسو في هذه الرسالة أن مثل هذه الاعمال السورية تنسف مهمة قوات الامم المتحدة في الجولان كما quot;تعرض افراد (بعثة) الامم المتحدة الى مخاطر حقيقيةquot; وتهدد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا.
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهوفي وقت سابق من هذا الاسبوعأن بلاده تواجه quot;تحدياًquot; جديداً في سوريا لوجود quot;قوى تابعة للجهاد العالميquot; معادية لاسرائيل في هذا البلد، وذلك بعد التوتر غير المسبوق الذي شهده خط فك الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة على هامش التطورات في سوريا.
وجاء كلام نتانياهو في بيان وزعه مكتبه بعد زيارة تفقدية قام بها لهضبة الجولان برفقة وزير الدفاع ايهود براك ونائب رئيس الاركان اللواء يائير نافيه وقائد المنطقة الشمالية اللواء يائير جولان.
واكد نتانياهو أن اسرائيل تواجه تحديًا جديدًا في سوريا. وقال إن quot;النظام السوري يتفكك الى قوى جديدة وعناصر اكثر تطرفًا ضد اسرائيل تابعة للجهاد العالمي باتت تترسخ على الارض، ونحن نستعد للتعامل مع ذلكquot;.
واضاف quot;نحن امام تحديين، الاول هو اطلاق النار على قواتنا وعلى اراضينا ونحن مصممون على الدفاع عنهما، فامننا هو اساس كل ما نعمله وقد اوضحنا ذلك للطرف الثاني (...) والتحدي الثاني هو محاولات التسلل الى اراضينا، ويتعامل الجيش بشكل جيد جدا مع هذين التحديينquot;.
وحذر الجيش الاسرائيلي من أنه سيرد quot;بشدةquot; في حال اطلاق المزيد من النيران على المنطقة التي تحتلها اسرائيل من الهضبة.
من جهته، اكد باراك خلال الزيارة أن quot;نظام الرئيس السوري بشار الاسد اخذ يتفكك كما أن قدرات الجيش السوري باتت تتراجع في محاربة الثوارquot;.
وكان باراك هدد الاثنين quot;برد فعل اقسىquot; ضد سوريا في حال تكرر اطلاق النار من الجانب السوري.
التعليقات