أنقرة: انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان النظام الدولي لتطبيقه معايير مزدوجة في التعامل مع قضايا المسلمين، خاصة في فلسطين وسوريا وميانمار.

وفي كلمة ألقاها في اجتماع quot;الشورى الإسلامية لمنطقة أوراسياquot;، تساءل أردوغان quot;أين القوى الكبرى والدول الغربية مما يحصل حاليًّا في غزةquot;، موضحًا أن موقف القادة الغربيين مثير للاستغراب، حيث يقولون إن إسرائيل تستخدم حقها في الدفاع عن نفسها، رغم أنها هي من تهاجم.

ولفت إلى إزدواجية المعايير التي تتبعها المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تجاه المسلمين، فأشار إلى أنه ليست هناك قرارات دولية صدرت، لمصلحة المسلمين، فيما لم يُطبق أي قرار أو عقوبة بحق إسرائيل حتى الآن.

وأكد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة quot;معاداة الإسلامquot;، داعيًا الأمم المتحدة إلى توجيه البلدان من أجل تأسيس البنية التحتية القانونية اللازمة من أجل محاربة هذا المفهوم.

وأفاد أردوغان أن على المسلمين أن يحبّوا بعضهم في الله، وليس في المذهب، موضحًا أن نظام الأسد يسعى إلى تحويل كفاح الشعب السوري من أجل الكرامة إلى حرب مذهبية من أجل إضفاء الشرعية على الأعمال الوحشية التي ينفذها بحق شعبه.

وقال إن مؤامرة خطرة تُدبّر في سوريا، قادرة على إشعال المنطقة برمّتها، مشيرًا إلى أن الأحداث الدائرة في سوريا حاليًّا ليست توترًا أو حربًا بين المذاهب، وإنما نتيجة ظلم نظام البعث لشعبه من أجل المحافظة على السلطة.

ولفت إلى الشعوب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بدأت مرحلة لا رجعة فيها من أجل تحقيق آمالها في الحرية والعدالة والمساواة، مضيفًا: quot;لم تعد هذه المنطقة كما كانت عليه قبل عشر سنوات. والحكومات ليست الحكومات السابقةquot;.

وأكد على مواصلة بلاده دعمها للعمليات الديمقراطية quot;التي قطعت مراحل مهمة في مصر وتونسquot;، موضحًا أنهم على استعداد لتقديم كل المساعدات لليبيا واليمن quot;اللذان يعيشان أخطارًا أمنية وغموضًاquot; بعد الثورتين فيهما.

وأضاف: quot;نتعامل بحذر مع الوضع لكيلا تتسبب الثورات في البلدان العربية في حدوث استقطابات جديدة على أسس دينية أو مذهبية أو عرقية، ومن أجل المحافظة على وحدة تراب البلدان والأمن الاجتماعي فيهاquot;.