بصمات القاعدة تبدو واضحة في عملية قتل الموظف السعودي في الملحقية العسكرية في سفارة المملكة في صنعاء، وكيل رقيب خالد شبيكان العنزي، في الوقت الذي عرض فيه اليمن مكافأة مالية قدرها 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لقتلة دبلوماسي سعودي.
ويعاني اليمن انفلاتا أمنيا، بجانب نشاط للقاعدة في عدد من المدن الشرقية والجنوبية منذ اندلاع الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع العام 2011.
الرياض: بحضور لافت للقيادة العسكرية اليمنية يتقدمها وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد ووزير الداخلية اللواء دكتور عبد القادر محمد قحطان، أقيمت لجثمان الموظف في الملحقية العسكرية في سفارة المملكة في صنعاء وكيل رقيب خالد شبيكان العنزي اليوم، مراسم وداع نقلته إلى السعودية، في الوقت الذي ألقت فيه الحكومة اليمنية، المسؤولية على تنظيم القاعدة، رغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مصادر أمنية، قال إن quot;عناصر مسلحة على متن سيارة صالون خصوصي أطلقت الرصاص على الدبلوماسي السعودي خالد العنزي مسؤول أمن الملحق العسكري في السفارة ومرافقه اليمني جلال مبارك شيبان ، ما أدى الى مقتلهما في الحال قبل أن يلوذ المسلحون بالفرارquot;.
وفي الوقت الذي أوضح وزير الدفاع اليمني أن مثل هذه الأفعال التي يرتكبها من قال إنهم quot;فقدوا دينهم وضميرهم وأخلاقهم وإنسانيتهم لن تؤثر في العلاقات الأخوية بين البلدين بقدر ما ستزيدها عمقاً وصلابةquot;، عرضت اليمن اليوم مكافأة مالية قدرها 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لقتلة دبلوماسي سعودي.
وأبرز مقتل خالد العنزي أحد مساعدي الملحق العسكري السعودي وحارسه اليمني التحديات التي يواجهها اليمن منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح. وقالت وكالة الانباء اليمنية ان quot;لجنة امنية يمنية عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين ريال ( 25 الف دولار) لمن يقدم معلومات تقود الى القتلةquot;.
بدوره، قال السفير السعودي في اليمن ان quot;الدبلوماسيين السعوديين تحت خطر دائم من القاعدة لكن بلاده لا تستطيع توجيه أي اتهامات قبل التحقيق في الهجومquot;. وأضاف السفير علي الحمدان في تصريحات اليوم: quot;ان المخاطر موجودة دوما وانها تجيء عادة من القاعدة في اليمنquot;. والسعودية من كبار المانحين لليمن واستضافت توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تولى بموجبه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئاسة الدولة في فبراير شباط بعد تنحي صالح.
ويأتي مقتل العنزي في حين ما يزال نائب القنصل السعودي في مدينة عدن عبدالله الخالدي مختطفا لدى تنظيم القاعدة منذ مارس الماضي جنوب اليمن.وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهات مباشرة للسلطات الأمنية بمتابعة عملية اختطاف نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، والسعي لتحريره، مؤكدا أن صنعاء quot;لن تسمح لأحد بتخريب العلاقات مع المملكة وأن السلطات الأمنية لن تتساهل مع أية جهة كانت وراء اختطاف الخالدي وستقدم المتهمين للعدالةquot;.
وفي أكتوبر الماضي، قتل موظف يمني يعمل لدى السفارة الأميركية في صنعاء برصاص مسلح يستقل دراجة نارية، بحسب ما أفادت في حينه مصادر الشرطة اليمنية.
التعليقات