عمان: استنكر رئيس الوزراء الأردني السابق أحمد عبيدات أمس الأربعاء الاتهامات الموجهة للحراك الشعبي quot;بالتآمر مع جهات بالخارجquot; معتبرا أنها تسعى لتقويض العملية الإصلاحية.

وقال عبيدات في مقابلة مع quot;بي بي سيquot; مساء الأربعاء أن هذه الاتهامات التي تضخم إعلاميا تدعو للحزن والضحك، مؤكداً أن الناس تطالب بإصلاحات علنية وواضحة منذ بدء الحراك حتى اليوم وهي إصلاح النظام وليس إسقاطه.

ورأى أن هذا الاتهام ربما يوجه بسبب الاحتقان بين الحركة الإسلامية والحكومات المتعاقبة مشيرا إلى أن الجبهة الوطنية للإصلاح كانت وما زالت تطاب بإصلاح شامل يبدأ بالدستور ثم التشريعات الناظمة للحياة السياسية وحرية التعبير.

ومن جهة أخرى أكد عبيدات ان الصلاحيات الممنوحة للمك يجب ألا تكون مطلقة في الدستور رافضا استخدام مصطلح التنازل عن صلاحيات الملك.

واعتبر أن التركيز على تنازل الملك عن صلاحياته يخفي سؤالا استفهاميا كبيرا وهي الصلاحيات الواردة في الدستور موضحا quot;يجب أن تكون صلاحيات للملك لكن لا تكون مطلقة بحث تعطي صلاحيات متوازنة.quot;

وشدد على أن مطلب الجبهة الوطنية للإصلاح منذ انطلاق الحراك السياسي الرئيس في الأردن هو إصلاح ديموقراطي شامل للنظام مطالبا أيضا بإصلاح الأوضاع الاقتصادية.

وتشهد العاصمة عمان غدا الجمعة مسيرة حاشدة دعت إليها الجبهة الوطنية للإصلاح بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد عبيدات الذي أكد في مؤتمر صحفي أمس سلمية المسيرة ودعوتها لإصلاح النظام.