ابيدجان: اعرب وزراء دول غرب افريقيا الاحد عن اسفهم لتباطؤ الامم المتحدة حيال ضرورة التحرك quot;العاجلquot; في مالي، وذلك بعد تقرير بان كي مون الى مجلس الامن الدولي الذي شدد على مخاطر تدخل عسكري افريقي في شمال هذا البلد.

وجاء في البيان الختامي لمجلس وزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا المجتمعين في ابيدجان ان اللقاء quot;ياسف لعدم استجابة توصيات تقرير (بان كي مون) للحالة الطارئة التي يفرضها الوضع، وخصوصا في ما يتعلق بالسماح بنشر بعثة دولية لدعم مالي بقيادة افريقيةquot;.

وحذر الوزراء من ان quot;عدم التدخلquot; في شمال مالي الذي تحتله مجموعات اسلامية مسلحة وخصوصا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي quot;او اي تباطؤ امام الحالة الطارئة المتمثلة في ارسال قوة، قد يؤدي الى تفاقم الوضع الامني والانساني في المنطقة وافريقياquot;.

واضاف البيان ان quot;ذلك بمثابة شكلا من اشكال التقاعس عن مساعدة الشعب المالي يمكن ان يشجع تجذر المجموعات الارهابية والاجراميةquot;، ودعا الى نشر البعثة quot;دون تاخيرquot;.

وقال وزير الاندماج الافريقي في ساحل العاج علي كوليبالي الذي ترئس بلاده الدورة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان quot;عدم التحرك سيكون اعطاء شيك على بياض للارهابيينquot;.

وفي تقرير موجه الى مجلس الامن الدولي، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تدخلا عسكريا في شمال مالي سيكون quot;ضروريا من دون شك كخيار اخير ضد المتطرفينquot;.

لكنه حذر في الوقت نفسه من عواقب اللجوء الى القوة على الوضع الانساني وفرص التوصل الى حل سياسي.

وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في ابوجا على ارسال قوة عسكرية قوامها 3300 رجل الى شمال مالي تدعمها دول غربية على المستوى اللوجستي. وسيحسم مجلس الامن الدولي هذا التدخل خلال كانون الاول/ديسمبر الحالي بالاستناد خصوصا الى تقرير بان كي مون.