بغداد: حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون النظام السوري اليوم الخميس من ان استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا سيؤدي الى ملاحقته قضائيا. وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد انه quot;في اي حالة كانت، اذا استخدمت الاسلحة الكيميائية فان من يستخدمها سيلاحق قضائياquot;.
وتابع الامين العام للامم المتحدة quot;لقد عبرت عن مخاوفي للحكومة السوريةquot;، مضيفا ان استخدام هذه الاسلحة ستكون له quot;تبعات خطيرة على الشعبquot;. وكان بان كي مون وجه رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد حذره فيها من ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون quot;جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرةquot;، كما قال الاربعاء المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي.
وقد سلمت الرسالة الثلاثاء الى السلطات السورية، علما ان الامين العام بعث برسالة قبل اشهر الى الرئيس الاسد حول الموضوع نفسه. ونقلت شبكة أن بي سي التلفزيونية الاميركية الاربعاء عن quot;مسؤولين اميركيينquot; قولهم ان الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر اوامر نهائية من الرئيس بشار الاسد لالقائها من طائرات.
يذكر ان واشنطن تخشى ان يدفع التقدم الذي يحققه المقاتلون المعارضون على الارض بنظام الاسد الى استخدام الاسلحة الكيميائية او ان تقع مخزونات هذه الاسلحة بايدي مجموعات مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها. واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان quot;اللجوء الى اسلحة كيميائية غير مقبول بتاتاquot; وحذر الاسد مباشرة ومعه النظام السوري من انه في هذه الحالة quot;ستكون هناك عواقب وستحاسبون عليهاquot;.
ارتفاع عدد القتلى في شمال لبنان على خلفية النزاع السوري
من جانب آخر، قتل ثمانية اشخاص منذ الثلاثاء جراء اشتباكات واعمال قنص بين سنة وعلويين في احدى مدن شمال لبنان على خلفية مقتل لبنانيين في سوريا على يد القوات النظامية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس اليوم الخميس.
وقال المصدر ان quot;حسن عبيدو البالغ من العمر 39 عاما، قتل اليوم بسبب اصابته برصاصة قناص في القلبquot; في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، مصدرها منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية، والمنطقتان في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
وبمقتل عبيدو، ارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات واعمال القنص الى ثمانية منذ بدأ التوتر بين المنطقتين بعد مقتل 22 مقاتلا سنيا (21 لبنانيا وفلسطيني، بحسب مصادر محلية) الجمعة في منطقة تلكلخ في محافظة حمص بوسط سوريا في كمين للقوات النظامية.
وقتل خمسة اشخاص الاربعاء هم خضر حنون وزكريا عثمان ومهدي البيك وخالد سالم في باب التبانة، وعلي حبابة في جبل محسن. وقتل الثلاثاء رجلان آخران، احدهما في باب التبانة والآخر في جبل محسن.
كما اسفر تبادل اطلاق النار المتقطع عن اصابة 57 شخصا بجروح بينهم عنصران من الجيش اللبناني الذي كثف انتشاره في المنطقة ويحاول ضبط الوضع. واشار مراسل فرانس برس في المدينة الى ان اعمال القنص استمرت الخميس، مع تسيير الجيش دوريات في المدينة وعلى خطوط التماس بين المنطقتين.
ووافقت السلطات السورية الاربعاء على طلب لبنان تسليمه جثامين المقاتلين الذين قتلوا الاسبوع الماضي. وقال مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية لفرانس برس انه تم الاتفاق على quot;ان يتم تسليم الجثامين على ثلاث دفعات خلال اسبوع اعتبارا من السبت المقبلquot;.
وتكتم المصدر على عدد الجثث التي سيتم تسليمها السبت او على عدد الجثث العائدة للبنانيين والموجودة لدى السلطات السورية، رافضا كذلك الافصاح عما اذا كان هناك اسرى او احياء بين اعضاء المجموعة التي تعرضت للكمين.
وكان منصور طلب من السفير السوري الثلاثاء اعادة الجثث quot;لدواع انسانيةquot;. وتكررت المواجهات المسلحة في طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل 20 شهرا، بين العلويين المؤيدين للرئيس بشار الاسد، والسنة المعارضين له، وادت الى سقوط قتلى وجرحى.
التعليقات