بيروت: التقى رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، أبرز أركان المعارضة اللبنانية، في الرياض وفدًا من الائتلاف السوري لقوى المعارضة السورية، مؤكدًا وقوفه الى جانب quot;الثورة السوريةquot; في مواجهة quot;النظام المستبدquot;، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه وزع في بيروت الثلاثاء.

وجاء في البيان أن الحريري استقبل quot;في منزله في الرياض اليوم وفد الإئتلاف الوطني السوري الذي يقوم بزيارة للمملكة العربية السعودية، وضم الوفد رئيس الإئتلاف أحمد معاذ الخطيب ونائبي الرئيس رياض سيف وسهير الأتاسي والأمين العام مصطفى الصباغ والشيخ أحمد العاصيquot;.

وأوضح البيان انه تم خلال اللقاء quot;التداول في الأهداف التي يعمل الائتلاف على تحقيقها وخصوصا في هذه المرحلة التي بلغت فيها الثورة السورية أبواب دمشق وصارت على قاب قوسين أو ادنى من الانتصارquot;. ونقل عن الحريري تأكيده خلال اللقاء على quot;التضامن الكامل مع الثورة وقيادتها السياسيةquot;.

وقال الحريري quot;اننا في لبنان نتطلع الى اليوم الذي تتحقق فيه اماني الشعب السوري في قيام نظام ديموقراطي وانهاء عهد الاستبداد الذي جثم فوق صدور السوريين لسنين طويلةquot;، مضيفا quot;نحن لن نتراجع عن تأييدنا للثورة للسورية وقواها الديموقراطية مهما بلغت التحديات حتى اللحظة التي تقوم فيها قيادة وطنية ديموقراطية في سوريا الشقيقة على أنقاض النظام المستبدquot;.

وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها الحريري علنا مسؤولين من المعارضة السورية، علما انه اعلن من قبل وقوفه الى جانب المعارضة ضد النظام الذي يتهمه فريق الحريري السياسي باغتيال رفيق الحريري، والد سعد الحريري، في عملية تفجير في بيروت العام 2005 خلال ما يعرف بفترة quot;الوصاية السوريةquot; على لبنان.

ويأتي هذا اللقاء في خضم جدل في لبنان حول تورط النائب عقاب صقر من كتلة سعد الحريري في تزويد مقاتلين سوريين معارضين بالسلاح.

ونشرت صحيفة quot;الاخبارquot; وقناة quot;او تي فيquot; التلفزيونية اللبنانيتان القريبتان من تحالف الاكثرية في لبنان (ابرز اركانه حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة الزعيم المسيحي ميشال عون المؤيدان لدمشق) الخميس تسجيلات صوتية لاتصالات بين مقاتلين سوريين وعقاب صقر، واخرى لصقر مع مجهول يطلب فيها اسلحة وذخيرة quot;لحلب وريف حلب ومنطقة ادلبquot;، مشددا على وجوب quot;تامين الطلبيةquot; في اسرع وقت.

وأقر صقر في تصريح الاثنين بان التسجيلات عائدة له، مشددا على ان ما يقوم به quot;مبادرة شخصيةquot;. الا ان ما نسب اليه في التسجيلات ينقل عن الحريري قلقه ازاء تطورات الاحداث في سوريا ورغبته في quot;حسمquot; الامور quot;باي طريقةquot;.