تسير السعودية في استراتيجيتها الدفاعية إلى تأمين أراضيها وأجوائها، وذلك بعد صفقات متتالية عسكرية مع دول عظمى، حيث أعلن نائب وزير الدفاع السعودي عن وصول 26 مقاتلة من طراز (التايفون) وهي الدولة الأولى التي تمتلكها خارج أوروبا.

الرياض: ليس غريبًا أن تلتزم السعودية بتطبيق كافة مخرجات استراتيجية الدفاع لديها، فهي تعيش في أسخن منطقة على مستوى العالم، وquot;تتطلب كل معطيات ومستجدات المنطقة الاستعداد التام تدريبًا وتجنيدًا وتسليحًاquot; وفق ما تضخه الاستراتيجية الدفاعية القوية.

نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان أعلن من المنطقة الشرقية وصول 26 طائرة (تايفون) ثاني أقوى الطائرات الحربية بعد الـ(F22) الأميركية، معلنًا بزهو كبير أن السعودية ستستقبل بعد فترة قريبة الدفعة الثانية من (التايفون) في الصفقة الكبرى الموقعة مع بريطانيا لتصنيع 72 طائرة بقيمة تتجاوز سبعة مليارات دولار.

وتشمل الصفقة السعودية البريطانية المشتركة من أجل تصنيع التايفون للسعودية،التدريب لطياريها الذين اعتادوا على استخدام مقاتلات الـ(F15) الأميركية، وكذلك طائرات التورنيدو وطائرات الـ(F5) والـ(F19).

ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت مع quot;إيلافquot; فإن القواعد الجوية العسكرية السعودية شهدت وتشهد خلال الفترة الحالية تبديلاً في بعض أسراب لعدد من الطائرات، ومنها طائرات التورنيدو البريطانية التي تميزت خلال حرب الخليج الثانية، حيث تم توزيعها على عدد من القواعد الجوية العسكرية بمختلف المناطق.

وهيأت بعض القواعد الجوية مقراتها الأرضية لاستقبال السرب الجديد (التايفون) المتطورة، التي تحمل في جيوبها الكبرى أكثر من 13 صاروخًا وهو عدد كبير تحمله طائرة مقاتلة مقارنة بالمقاتلات الجوية الأخرى.

وليست صفقة التايفون هي الأولى بين السعودية وبريطانيا عسكريًا، بل هي الثانية بعد مقاتلات (التورنيدو) التي تعدّ جزءًا من مشروع اليمامة المتضمن كذلك إنشاء مراكز كبرى للصيانة والتدريب، إضافة إلى محطات رادارية تتبع للقوات الجوية السعودية.

صفقة طائرات (التايفون) تشمل تفاصيل تحمل شمولاً إيجابيًا على المستوى الاقتصادي بين الدولتين، وهي الطائرة التي لا تمتلكها سوى ست دول هي: المملكة المتحدة وإيطاليا، وألمانيا، وأسبانيا، النمسا، والسعودية كدولة وحيدة خارج أوروبا.

مشروع quot;السلامquot; كإسم جديد للمشروع العملاق quot;الجديدquot; بين الرياض ولندن، يحمل في طياته تحركًا من الدولتين على مستوى الموارد البشرية، حيث تشير اتفاقيتهما الى إقامة مصنع داخل السعودية يهدف لتجميع 48 طائرة من التايفون كجزء من صفقة الطائرات الـ(72) وسيتم تجميعها وفق تعاون من قبل القطاع الخاص.

نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان قال خلال افتتاحه معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار بالمنطقة الشرقية، أن بلادهتعملعلى تصنيع قطع الغيار وتحقيق الاكتفاء الذاتي حسب خطط واستراتيجيات quot;الدفاعquot; معتبرًا أن 80% من قطع الغيار للمعدات العسكرية هي مدنية بينما الباقي يعد في المصانع العسكرية.

ووقعت السعودية والولايات المتحدة صفقة أسلحة تعد من أضخم الصفقات، حيث تصل قيمتها إلى أكثر من 60 مليار دولار التي بموجبها ستحصل الرياض على 84 طائرة حربية من طراز (F15) وشراء 3 أنواع من المروحيات وتحديث بعض المعدات العسكرية الأخرى.