أطلقتاللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السورينداءً جديدا للرئيس السوري بشار الأسد بضرورة التنحي، فيما لم تستبعد قطر أن يلجأ النظام السوري للأسحة الكيميائية ضد الشعب.


الدوحة: دعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري مساء الاحد في ختام اجتماعها في الدوحة الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي لتسهيل بدء مرحلة الانتقال للسلطة، كما اكدت دعمها لمهمة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي.
وجاء في الفقرة الاولى من البيان الختامي لاجتماع اللجنة انها تطلق quot;النداء مجددا بمطالبة الرئيس بشار الاسد الاستجابة لقرار مجلس جامعة الدول العربية القاضي بتنحي الرئيس عن السلطة لتسهيل عملية بدء مرحلة الانتقال للسلطة ووقف سفك الدماء والتدميرquot;.
كما اكد البيان quot;الدعم الكامل لمهمة السيد الابراهيمي في التوصل الى صيغة تضمن التوصل الى توافق بين اعضاء مجلس الامن لاستصدار قرار يفضي الى انتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيةquot;.
وفي المؤتمر الصحافي الذي اعقب الاجتماع قال رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني انه quot;من الواضح اننا في المراحل النهائية لسقوط النظامquot; السوري.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس لم يستبعد الشيخ حمد استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية في المعارك الدائرة حاليا. وقال quot;لا استبعد استخدامهم اي اسلحة لانه متى نزعت الرحمة والعدالة من قلب فان اي انسان يستطيع ان يفعل ما يريدquot;.
ورحب البيان الختامي quot;بما تم انجازه في اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريةquot; ودعا quot;جميع الدول والمنظمات العربية والدولية الى تكثيف جهودها لاعداد خطة شاملة لتوفير المساعدات الانسانية العاجلة وادخالها للمناطق المنكوبة في سوريا وللنازحين داخل الاراضي السورية واللاجئين السوريين في دول الجوارquot;.
كما طلب المجتمعون quot;من الامانة العامة للجامعة العربية عقد مؤتمر للمنظمات والهيئات العربية المعنية في مجال تقديم المساعدات الانسانية وذلك لتنسيق جهود الاغاثةquot;، كما طلبوا منها quot;التحضير من اجل اعداد مؤتمر عام لاعادة الاعمار في سورياquot;.
وتم تذييل البيان بتحفظات ابدتها كل من الجزائر والعراق.
وكان كل من الشيخ حمد والامين العام للجامعة العربية نبيل عمرو توقعا في مستهل الاجتماع حصول تقارب في المواقف بين الولايات المتحدة وروسيا ازاء الازمة السورية، وذلك خلال المحادثات التي تجري بين البلدين حاليا في جنيف بمشاركة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي.
وقال العربي من الدوحة quot;هناك محادثات تجري بين الولايات المتحدة وروسيا بمشاركة الممثل المشترك (الابراهيمي) وهذه المحادثات مستمرة اليوم في جنيف، ومعلوماتي ان الهدف منها هو البناء على ما جاء في البيان الختامي في اجتماع جنيف في 30 حزيران/يونيو الماضي في بدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة لها صلاحيات كاملةquot;.
وقال العربي ان quot;الهدف (من هذه المباحثات) اعداد قرار يصدر عن مجلس الامنquot; مضيفا quot;ما ان يصدر (القرار) ستكون رسالة واضحة للنظام بان الحماية سقطتquot;.
وكان الشيخ حمد قال لدى افتتاحه اجتماع هذه اللجنة التي يترأسها quot;نأمل من الاجتماعات التي تقوم في الوقت الحاضر بين الولايات المتحدة وروسيا التوصل الى فهم مشترك لما يجري في سوريا حتى يقوم مجلس الامن بمسؤولياته حسب ما تتطلبه الظروف في سورياquot;.
واضاف المسؤول القطري quot;نأمل ان شاء الله ان كانت هناك حكمة وبقية صواب، ان يحتكم القائمون في سوريا للعقل والمنطق، ومحاولة وقف ما يجري فورا والدخول في عملية انتقالية واضحة تضع حدا لحمام الدم في سورياquot;.
وقال الشيخ حمد ايضا quot;منذ بدأت الاحداث والاجتماعات في الدوحة كنا نتمنى ان ينحل الموضوع بالود، لكن بعد كل هذا الدمار والدماء التي سالت يجب ان نقف ونقول كفى ويجب ان يكون هناك انتقال للسلطةquot;.
واضاف quot;نحن نثق بالمبعوث الخاص الاخضر الابراهيمي ونتمنى ان يتوصل مع الدول الخمس الدائمة العضوية الى فهم مشترك لتطبيق القرارات العربية والدولية والاتفاق على رحيل النظام وتشكيل حكومة وحدة وطنيةquot;.
وحول محادثات جنيف قالت الامم المتحدة في بيان صدر مساء الاحد ان محادثات quot;بناءةquot; حول سوريا جرت الاحد في جنيف بين الابراهيمي، وممثلين عن روسيا والولايات المتحدة.
وتمثلت روسيا بنائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف والولايات المتحدة بمساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز.
وهذا اللقاء ياتي اثر الاجتماع الثلاثي الذي عقد في السادس من كانون الاول/ديسمبر في دبلن بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والابراهيمي.
وقال بيان الامم المتحدة ان quot;الاجتماع كان بناء وعقد في جو من التعاونquot;.
وسعى المشاركون فيه الى العمل على quot;دفع عملية السلام وحشد المزيد من العمل الدولي لصالح حل سياسي للازمة السوريةquot;.
واخيرا، اضاف البيان ان الاطراف الثلاثة quot;اكدوا مجدداquot; ان quot;الوضع في سوريا سيء ويستمر في التفاقمquot;.
وراى الاطراف quot;ان عملية سياسية لوضع حد للازمة في سوريا امر ضروري ولا يزال ممكناquot;.