بيروت: توفي النائب اللبناني السابق رئيس حركة quot;التجدد الديمقراطيquot; نسيب لحود فجر اليوم في مستشفى quot;أوتيل ديوquot; عن عمر ناهز 68 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
ولد نسيب لحود في بلدة بعبدات في قضاء المتن عام 1944، متزوج، وله ولدان، سليم وجمانة.
أسس نسيب لحود عام 1972 quot;شركة لحود للهندسةquot;، التي تعنى بالتجهيز الصناعي والمنشآت الصناعية، والتي نفذت إنشاء العديد من محطات توليد الطاقة ومصانع تحلية مياه البحر ومصانع الأسمنت والمنشآت البترولية، في أنحاء عدة من منطقة الشرق الأوسط، ومنها دبي وأبو ظبي وقطر والبحرين، فضلاً عن مساهمتها في تنفيذ أجزاء من معملي الجية والذوق الحراريين في لبنان. وخلال سنوات، تحولت quot;شركة لحود للهندسةquot; إلى واحدة من أكبر الشركات الإقليمية في ميدان عملها.
في عام 1990، عيّن سفيراً للبنان لدى الولايات المتحدة ، ثمّ نائباً عن المتن عام 1991 عملاً باتفاق الطائف، الذي نصّ على ملء الشواغر إلى حين إجراء أول انتخابات نيابية.
وفي عام 1992، انتخب نائباً عن الدائرة نفسها في أول انتخابات تجري بعد الحرب. ثم أعيد انتخابه تباعاً عام 1996 وعام 2000، حيث تولى تشكيل لائحة المعارضة في تلك الدائرة، وخاض معارك سياسية وانتخابية قاسية ضد القمع والفساد واستغلال السلطة، ودفاعاً عن الدستور والحريات والنظام الديموقراطي.
شغل منصب رئيس لجنة الدفاع النيابية لسنتي 1991 و1992، وعضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة المال والموازنة من سنة 1992 لغاية سنة 2005.
في نيسان/إيريل 2001، شارك نسيب لحود مع سياسيين آخرين وناشطين في الحقل العام وفي المجتمع المدني وأكاديميين ورجال أعمال ونقابيين في تأسيس quot;حركة التجدد الديموقراطيquot;، وهي حركة سياسية تضم أعضاء من كل الطوائف والمناطق، وتهدف إلى تحصين سيادة لبنان واستقلاله، وترسيخ دور لبنان في العالم العربي، والدفاع عن الحريات، وتطوير التجربة الديموقراطية اللبنانية، وبناء اقتصاد حديث منفتح على العالم، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء مواطنية جامعة، يلتقيعلى قيمها جميع اللبنانيين. وانتخب رئيساً لحركة التجدد في تموز/يوليو 2001، وهو ما زال يشغل هذا المنصب.
عام 2001 أيضًا، ساهم نسيب لحود في تأسيس quot;لقاء قرنة شهوانquot;، الذي أراد أعضاؤه أن يكون الترجمة السياسية للنداء التاريخي لمجلس المطارنة الموارنة في أيلول/سبتمبر عام 2000، وشارك لحود في كل أعمال اللقاء ونشاطاته والمحطات السياسية، التي تولى فيها إصدار المواقف المتشبثة بالحرية والسيادة والاستقلال، وتصحيح العلاقات اللبنانية-السورية، وإطلاق المبادرات الحوارية مع سائر القوى والأحزاب السياسية اللبنانية، وهو ما شكل النواة الصلبة لما عرف لاحقًا بـquot;انتفاضة الاستقلالquot;.
ومنذ العام 2001، كان لنسيب لحود كذلك الدور البارز في جمع صفوف الأحزاب والقوى والشخصيات، التي شكّلت لاحقاً quot;لقاء البريستولquot; المعارض، سواء من خلال تنظيم المؤتمرات وإصدار المواقف الداعمة للحريات وللنظام الديموقراطي أو من خلال احتضان كل التحركات الطلابية والشبابية والشعبية، إثر إمعان سلطة الوصاية السورية والأجهزة الأمنية التابعة لها بقمع حرية التعبير ومصادرة الممارسة البرلمانية الديموقراطية.
في 13 أيلول 2007، أعلن نسيب لحود عن ترشحه رسمياً لمنصب رئاسة الجمهورية في لقاء حاشد في مركز بيروت للمؤتمرات BIEL أذاع خلاله بيان الترشح المستند إلى نص جامع، تحت عنوان quot;رؤية للجمهوريةquot;، يتضمن آراءه وموافقه من القضايا العامة المطروحة في لبنان.
التعليقات