باريس: أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الاربعاء ان القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) تتفاوض مع اوزباكستان وطاجيكستان حول انسحاب القوات والعتاد لكن طشقند تطرح شروطا quot;مكلفةquot;.

واوضح الوزير امام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية ان quot;امامنا في الحقيقة ثلاثة حلول: الحل الجوي من للعملية بكاملها لكننا استبعدناه لانه مكلف جداquot;. واضاف quot;هناك الحل الباكستاني، مع معبرين ممكنين، لكنهما يمران عبر باكستانquot; التي تشهد العلاقات معها حاليا توترا والحل الثالث هو quot;السكك الحديدية عبر اوزباكستان مباشرة او طاجيكستانquot;.

لكن quot;اوزباكستان تطرح شروطا مادية مكلفةquot; على ما اضاف لونغيه موضحا ان قوة ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي بدات quot;مشاورات جماعيةquot; مع بلدان جوار افغانستان. وتابع ان البلدان المجاورة quot;التي لا تريد زعزعة استقرار افغانستان وتخشى سلطة اسلامية في كابول، لم تدرك بعد ان ذلك يقتضي شيئا من التضامن في تنظيم الانسحاب المبرمج للوسائل المادية الهائلة للتحالف في افغانستانquot;.

وذكر لونغيه بان quot;انسحاب القوات الفرنسية من افغانستان قضية معقدة على الصعيد اللوجستيquot; مشيرا الى انها تملك 1200 آلية منها 500 مدرعة quot;لا تتحرك بسهولة بطبيعة الحالquot; وهو ما يمثل ما بين 1500 و1800 حاوية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن في 27 كانون الثاني/يناير ان انسحاب كل القوات الفرنسية المقاتلة المنتشرة في افغانستان سيتم اواخر 2013.