تبرأ أبناء من الطائفية العلوية من جرائم النظام السوري معلنين وقوفهم إلى جانب الشعب المطالب في الحرية.
الجيش السوري يواصل قصف حمص |
أصدر بعض أبناء الطائفة العلوية بيانات يتبرأون فيها من جرائم النظام السوري، في حين طالب وحيد صقر عضو تيار التغيير السوري في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أبناء طائفته بعدم التصرف مثل بعض أبناء حلب ودمشق في الوقوف على الحياد.
ورأى quot;أن هذه البيانات لاتسمن ولا تغني عن جوعquot;، وقال quot;هذه البيانات لا تعنينا، ومن يريد ان يكون وطنيا يجب أن ينزل الى الشارع ويعلن وطنيتهquot; .
وطالب الطائفة العلوية أن تطالب بضحاياها وتسأل النظام عن اولادها التي قتلها، وقال: quot;انه في احدى القرى على الساحل السوري فتحت العائلات توابيت اولادهم الاربعة الذين قتلوا، فوجدوا حجارة أي حتى الموالين جثث اولادهم لايمكنهم الحصول عليها quot;..
وطالب العلويين بالصحوة وقال quot;انه لاحل لما يجري في سوريا سوى المطالبة بتدخل عسكري quot;، وأكدquot; ان هذا النظام لن يرحل بالمبادرات والفرص التي تعطى له لوأد السوريين وانهاء الثورة.quot;
هذا ولم يكن وحيد صقر وعارف دليلة وأكثم بركات الوحيدين من أبناء الطائفة العلوية الذين وقفوا مع الشعب السوري بل تخلى بعض ابناء الطائفة عن النظام وأعلنوا تبرأهم منه، فرشا عمران الشاعرة السورية وعلى ديوب الكاتب السوري والعشرات من ابناء الطائفة دانوا الجرائم و غادر بعضهم الاراضي السورية وبعضهم مازال يعاني من نظام لايرحم.
وكتبت رشا عمران quot;أنا طائفية، نعم انا طائفية أعترف بهذا، طائفيتي دفعتني لأقف مع الشباب الثائر في سوريا في وجه الظلم والطغيان والاستبداد، طائفيتي حركتني لأقول للمجرم: لم يعرف التاريخ مجرما مثلك ولا ساقطا مثلك، طائفيتي أوحت لي أن أنتمي لكل من يؤمن بالحرية وأن أنحني امام شهداء الحرية وأن أهتف عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد، سوريا لنا وماهي لبيت الأسد، وأن اصرخ اطلقوا سراح سوريا وافرجوا عن مستقبل سوريا وارحلوا عن هواء سوريا، طائفيتي جعلتني أرى في كل سوري أخي وفي كل شهيد ابني وفي كل أم أمي وفي كل صرخة الم روحي وفي كل دمعة عيني وفي كل حزن قلبي وفي كل دم شراييني، انا طائفية حتى العظم، اعترف بهذا، فلتحاسبونيquot;.
وفي صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot; قالت quot;لم يكن العلويون يوما غير سوريين، سوريون يجاورون أخوتهم السوريين ويعيشون معهم، يقاسمونهم أفراحهم وأحزانهم، يصاهرونهم ويناسبونهم، في رمضان يبادلونهم طعام الافطار، وفي الأعياد يوازعونهم المباركات وكعك العيد ، لم يكن العلويون يوما غير سوريين ، سوريون يتكئون على مرجعية دينية ثقافية منفتحة ومتحضرة ومتسامحة وقابلة للعيش وللحياة لا ترتبط إلا بكل ما هو أو من هو جميل في العالم ، مرجعية لا يمثلها ضابط أمن اعتاد على دهس كرامات الجميع لظنه أن السلطة تتيح له الحق بذلك ، ولا مسؤول سياسي لا يعنيه الوطن بأكثر من حدود مصالحه، ولاتمثلها عائلة لم تر في سوريا غير مزرعة لها ولايهمها لو راح ضحية بقائها في هذه المزرعة عشرات آلاف الضحايا من السوريين، السوريون بكافة طوائفهم وانتماءاتهم، السوريون بما فيهم أبناؤكم الذين يدفعون حياتهم ثمنا لذلك، حياتهم التي يعتقدون أنها فداء الوطن حين تفدي النظام، وتدفعون أنتم مستقبل من مازال من أبنائكم صغيرا quot;.
وتساءلت: quot;هل فكرتم بمستقبل ابنائكم حقا؟ هل فكرتم كيف سيعيشون مستقبلا مع من حملتم وزر دماء آبائهم وأخوتهم بذريعة الخوف! الخوف الذي جعلكم النظام ترتدونه كما ترتدون ثيابكم المعتادة، غير منتبهين إلى التفاصيل quot;.
وأضافت quot;أشهد انا التي قضيت 10 أشهر منذ بدء الثورة في دمشق أنني لم أر من هؤلاء إلا كل الحب والتسامح رغم كل استفزازت بعض ابنائكم لهم، أشهد أنا التي زرت عائلات شهداء في ريف دمشق وقابلت معتقلين تم التنكيل بهم ودخلت منازل تم نهبها من بعض أبنائكم أشهد أنني انا العلوية لم أر غير المحبة ولم اسمع إلا خطابا سوريا لا يعرف الحقد ولا يقرب البغض وقادر على التفريق بين القاتل والبريء حتى لوكانا من نفس العائلة، أشهد أنا التي زرت درعا وحمص وحماة وقابلت أهل دير الزور وادلب أنه لم ينتابني الخوف ولو للحظة على مستقبل ابنتي، أشهد انني لم أر غير أهلا لي حين هددت بالقتل من اقاربي، ولم ار غير بيوتا مفتوحة وحضنا دافئا حين اضطررت للاختفاء أوحين غاب عني حضن عائلتي، ولم أر غير سند قوي لي حين عرض بعضكم سمعتي وتاريخي واسمي للتشويه والأذى!quot;.
وأكدت quot;أنني لم أر تعصبا ولم أر حقدا ولم أسمع تعميما يتهم الطائفة كلها بالقتل رغم أن ما فعله بعض العلويين في ريف دمشق وحمص وحماة وبانياس وجبلة واللاذقية لا يمكن غفرانهquot;. وأضافت quot;أقول البعض وأنا أعني ما أقول ، لكن إجرام هذا البعض استطاع أن يبعد صوت اعتدالكم وضوت تسامحكم وصوت رقيكم كي يبقي الوضع على ماهو عليه ، هؤلاء البعض عانيتم منهم أنتم أكثر مما عانى الآخرون ، هؤلاء البعض روعوا أيامكم ولياليكم وصادروا حياة أولادكم وصادروا أمنكم ، هؤلاء البعض يستقوون بكم الآن كي يبقوا على ما هم به من فساد لا يعرف له حدا، ومن إجرام لن يستطع بقاء النظام الحالي، لو حدثت معجزة وبقي، أن يعيده إلى عقالهquot; .
واعتبرت عمران أن quot;هؤلاء البعض الذين يصادرون الان وجودكم السوري ومستقبل أبنائكم السوري وحضوركم السوري، ويصادرون إنسانيتكم بكاملها كي يبقوا على ماهم به الآن! لن أذكركم بما كانت عليه حياتكم خلال الثلاثين عاما الماضية، لن اذكركم بالتهميش الذي طال الكثيرين منكم، تعرفون هذا اكثر منيquot; .
ورأت ان quot;سوريا تمر بلحظة تاريخية لا عودة فيها إلى الوراء ، لحظة حرجة تحتاج كل أبنائها ، فلا تكونوا وقودا لحرقها ، لا ترسلوا أبنائكم إلى التهلكة ، لا تغامروا بمستقبلهم ، مدوا يد المحبة وسترون يدا مُحٍبة تقابلكم ، أنقذوا سوريا أنتم وكونوا بحجم الاسم الذي تنتسبون إليهquot;.
من جانبه قال علي ديوب الصحافي والكاتب السوري على صفحته في ذات الموقع quot;أنا علي ديوب بن الشيخ شعبان علوش الديوب، أحد رجال الدين العلوي( مزاره في قرية بلين- ريف حماة)، والأخ الشقيق للشيخ عيود( مزاره في قرية الموعة- ريف حماة- و كرامته في معظم بيوت الطائفة في حمص)؛ أعلن عدائي كشخص عاشق للحرية، للنظام الأسدي، و لكل ما يتصل به من رموز- في كافة الحقولquot;.
وأضافquot; أعلن براءتي من كل موالٍ لهذا النظام المجرم- سواء كان طائفة أو حزباً أو شخصاًquot;. و ناشدquot; الطائفة العلوية أن تستدرك موقفها المتخاذل، و تقتدي بتاريخها المشرف- التاريخ الذي له في الشيخ صالح العلي رمزاً عالميا، في قوله quot; نحن كلنا سنّة، حين تهاجم الطائفة السنيةquot;.
واكد quot; لم يكن أبو ذر الغفاري ليفعل غير ما يفعله اليوم أحرار سورية، الذين يقتلهم النظام بأشنع الطرق، و أكثر الوسائل تدميرا.. و بأسلحة دفّع الناس أنفسهم ثمنهاquot;.
ونادى االعلويين الشرفاء: quot;انتم مطالبون اليوم بإثبات وفائكم لوطنكم و لشعبكم اكثر من بقية أطياف مجتمعنا السوري الكريم، بكل طوائفه. دمتم ذخرا لوجداني، و مرجعية تستحق أن أفخر بها، و يفخر بها وطني المكافح لنيل الحريةquot;.
من جهتهم دان مواطنون وناشطون سياسيون ومثقفون سوريون من منبت علوي وخصوصا من حمص وريف الساحل، (كما قالوا) بقوة جرائم بشار الأسد ونظامه ، ودانوا القصف الذي تعرضت له مدينة حمص العدية عاصمة ثورتنا و اعتبروه مجزرة بحق الوطن والانسانية ، هذا القصف الذي استشهد فيه شبان وأطفال ونساء، كلهم أبرياء وكلهم سوريون وكلهم مظلومون .
ودعوا quot;أهلنا السوريين من كل الطوائف والإثنيات للبقاء صفاً واحداً في أي محاولة من النظام لجر البلاد الى حرب أهلية لا يعرف أحد كيف أوأين تنتهيquot;.
وحمّلوا quot;افراد النظام وكل المتعاملين معه من اشخاص وقوى واحزاب في الداخل والخارج مسؤولية ما يجري في البلاد ونحملهم بالأخص مسؤولية إيقاد الفتنة الطائفية التي قد تؤدي إلى تقسيم سورياquot;، كما دعواquot; كل العسكريين الشرفاء من ضباط وصف ضباط ورجال أمن للا...نشقاق عن آلة القتل الوحشية والانضمام إلى صفوف الثورة ، والوقوف في وجه هذا النظام الهمجي في محاولته إثارة الفتنة الطائفية والمناطقية والقومية ومحاولة تقسيم سورية كي يبقى على أشلائهاquot;.
ودانواquot; الموقف الروسي اللامسؤولquot;، محمّلينquot;النظام الروسي مسؤولية كل طفل وامرأة ورجل يقتل برصاصه وأسلحتهquot;.
وأعلنوا استمرار عملهم اللا مشروط إلى جانب الثوار في سوريا وquot;ضد العصابات الحاكمة لسوريا وضد من يساندها أو يدعمها مهما اختلفت التسميات والحجج ووقوفنا ضد كل الذين يراهنون على قتل الشعب فهؤلاء هم أعداء سوريا المستقبل مهما اختلفت انتماءاتهمquot;.
وكان مواطنون سوريون، علويو المولد، أعلنوا انهم منذ بداية انتفاضة الحرية في سوريا، دعموا كافة مطالبها مروراً باسقاط النظام بكافة رموزه وانتهاء ببناء دولة مدنية ديموقراطية تحترم جميع مواطنيها. واستنكروا محاولة النظام من خلال ألاعيبه الأمنية والإعلامية ربط الطائفة العلوية خصوصاً والأقليات الدينية عموماً به.
ودانوا سلوك وتصريحات أطراف معارضة تحاول إضفاء صفة طائفية على انتفاضتنا التي كانت ومازالت انتفاضة كرامة بمطالب مدنية. هذه الأطراف ليست سوى الوجه الآخر للنظام القمعي.
وأكدوا على وحدة الشعب السوري بكافه أطيافه الدينية والقومية، والعمل على بناء دولة حرة ديموقراطية تحفظ حقوق مواطنيها بالتساوي وهذا يتم بداية باسقاط النظام الاستبدادي الحالي.
وطالبوا الجيش السوري التوقف عن تنفيذ أوامر القتل ضد المتظاهرين السلميين.ودعوا المواطنين السوريين العلويين وأبناء الأقليات الدينية والقومية المتخوفين مما سيلي انهيار النظام إلى المشاركة في إسقاط النظام القمعي والمساهمة في بناء الجمهورية السورية الجديدة، دولة القانون والمواطنة.ودانوا أية ممارسات وتصريحات طائفية تصدر عن معارضين، واعتبروها إساءة للشعب السوري كله ولمستقبل سوريا.
التعليقات