القاهرة: نفت جامعة الدول العربية اليوم سحب بعثة مراقبيها من سوريا. وقال السفير علي جاروش نائب رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين ومدير الإدارة العربية بالجامعة في تصريحات للصحفيين quot;إن الأمانة العامة لم توجه بسحب بعثتها من دمشق، وإن غرفة العمليات في دمشق التابعة للبعثة ما زالت تعمل بكفاءتها وطاقاتها، وكذلك إدارة الفريق تعمل أيضاً على ما هي عليهquot;.

وأضاف quot;أن كل ما في الأمر أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بعد ما أوقف نشاط البعثة نظراً للاعتبارات التي أوضحها في حينه منح أعضاء الفريق الذين أمضوا أكثر من شهر بعيداً عن بلدانهم وأسرهم إجازة لزيارة أوطانهم وأسرهم، ريثما يحدد الأمين العام وضع البعثة في ضوء قرار مجلس الجامعة الذي سيتخذ الأحد المقبلquot;.

وكان مصدر عربي مسؤول في غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا بالقاهرة، قد صرح أمس الثلاثاء بأن الفريق أول ركن مصطفى أحمد الدابي رئيس البعثة موجود الآن في دمشق، بعد زيارات قام بها للخرطوم والقاهرة مؤخرا حيث التقى الأمين العام للجامعة العربية.

وقال المصدر quot;إن الفريق الدابي سيتواجد في القاهرة يوم السبت المقبل، عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي المستأنف، المقرر انعقاده يوم الأحد القادمquot;.

وأضاف quot;أن بقية فريق بعثة المراقبين العرب لا يزالون في دمشق ولايمارسون أي مهام للمراقبة بعد قرار الجامعة العربية الأخير بتعليق نشاطهم رداً على استمرار تصاعد عمليات العنف في سورياquot;، مشيرًا إلى أن مصير بعثة المراقبين سيتحدد خلال الاجتماع الوزاري العربي.

إيطاليا تجدد دعمها لجهود الجامعة العربية والأطراف الإقليمية لتسوية الازمة في سوريا

وفي الشأن السوري أيضاً، أجرى جوليو ترسي وزير الخارجية الإيطالي اليوم اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو تناول تطورات الأزمة في سوريا.

وأكد بيان صادر عن الخارجية الإيطالية أن روما تبحث عن حل للأزمة السورية يكون للجامعة العربية والأطراف الإقليمية دور فيه.

وشدد ترسي في هذا الصدد التزام إيطاليا القوي بأن يقوم المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن بشكل خاص بتكثيف الضغوط على السلطات السورية من أجل البدء بالعملية السياسية بسوريا .

وأشار البيان إلى أن الجانبين الإيطالي والتركي اتفقا خلال الاتصال على ضرورة التنسيق والتواصل فيما يتعلق بتطورات الوضع في سوريا.

الجدير بالذكر أن مجلس الأمن أخفق في تبني مشروع قرار يدين سوريا وذلك بعد اصطدامه بالفيتو المزدوج الروسي والصيني.