مخيم أشرف... المدخل الرئيسي

أعلن مسؤولون أميركيون عن استعدادهم للسفر إلى العراق للاشراف على نقل أول مجموعة من سكان أشرف إلى مخيم ليبرتي الجديد.


لندن: أعلن مسؤولون اميركيون كبار سابقون عن استعدادهم للسفر الى العراق كمراقبين محايدين للاشراف على نقل اول مجموعة من سكان مخيم اشرف للمعارضة الايرانية تضم 400 فردا الى مخيم ليبرتي الجديد قرب مطار بغداد الدولي.

وقال هؤلاء المسؤولين انهم اطلعوا بارتياح على بيان مكتب مفوض الأمم المتحده السامي لشؤون اللاجئين بشأن حالة سكان مخيم أشرف ال 3400 في العراق والصادر في الأول من الشهر الحالي والذي يشير، خلافا لتقارير سابقة، اوضحت ان البنية التحتية والمرافق في معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي وإنه كان قاعدة عسكرية أميركية اخلتها القوات الأميركية لدى انسحابها من العراق مؤخراً هي مطابقة للمعايير الإنسانية الدولية.

فقد اوضحت المفوضية السامية للاجئين ان معسكر ليبرتي quot;يجري استكماله حاليا لتمكين السكان طواعية من الانتقال الى هناك والبقاء على أساس مؤقت في ظروف آمنة ولائقة ومستقرةquot;. كما أشار بيان المفوضية بأن دورها اقتصر فقط على quot; تقديم المشورة بشأن الجوانب الفنية لتحسين البنية التحتية للمعسكرquot;، فيما أكدت وكالة الأمم المتحدة للاجئين quot;الأهمية القصوى quot;للحاجة الى ان يتمتع سكان أشرف quot;بحرية التنقل quot; بوصفها quot;اكثر الأمور المطلوبة في موقع إعادة التوطينquot;.

ووقع البيان كل من المسؤولين الأميركيين السابقين: السفير جون بولتون، والوزير اندي كارد، والجنرال جيمس كونواي، والسفير ديل دايلي، والسناتور الفونس اماتو، والحاكم هيوارد دين، والبرفسور آلان دير شويتز، والقاضي لويس فري، وسيادة رودي جولياني، والحاكم جيم هودجز، والسفير بوب جوزيف، وسيادة باتريك كندي، والأدميرال جيمس لاينز, والعقيد مارتن ويسلي، والقاضي مايكل موكاسي، والعميد ديفيد فيليبس، والسفير ميتشل ريس، والحاكم إد رندل، والوزير توم ريدج والسيد جون سانو، والجنرال هيو شيلتون، والسناتور روبرت توريسلي، والجنرال تشارلز والد.

وعبر المسؤولون الاميركيون عن quot;استياء بالغ من الموقف الرسمي للحكومة العراقية بأن سكان أشرف لن يكون لهم حرية الحركة اثناء وجودهم في معسكر ليبرتي، ونحن قلقون جداً ايضا أزاء عدم وجود خصوصية للسكان وخصوصا ان هناك 1000 إمرأة بين السكان ونؤكد مجددا موقفنا الثابت والمستمر بان معسكر ليبرتي لا يمكن ان يتحول الى سجن بأي حال من الأحوال، ولضمان الحد الأدنى من الضمانات لسلامة ورفاهية سكان اشرف وتوفير الخصوصية لهم، ونحن نعتقد انه يجب تطوير بروتوكول تنفيذي عبر الحوار بين جميع الأطراف ذات الصلة بما في ذلك ممثلون عن مخيم أشرف والحكومة العراقيةquot;.

وأضافوا انه quot;في ضوء ذلك نحن الموقعين أدناه لسنا فقط نرحب باقتراح السيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عقدَ لقاءٍ مباشر مع المسؤولين العراقيين ولكن ايضا نعلن استعدادنا للسفر الى العراق كمراقبين حياديين لتنفيذ المرحلة الاولى من نقل سكان أشرف الى ليبرتيquot;.

واوضحوا ان استعدادهم هذا ينطلق من سببين: الاول ان الولايات المتحدة وقعت اتفاقاً مع كل فرد في مخيم أشرف لضمان سلامتهم وحمايتهم ورفاهيتهم ولهذا فإن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف في هذا الصدد، والثاني انه في كانون الاول (ديسمبر) قدمت الحكومة العراقية ضمانات خطية الى حكومة الولايات المتحدة بأنها سوف تعامل سكان مخيم أشرف معاملة إنسانية وفقا للقانون الدولي ونحن نؤمن بأن وجودنا لنقل وتوطين المجموعة الأولى من سكان مخيم أشرف هو خطوة أساسية للبدء في تنفيذ التزامات الولايات المتحدةquot;.

يذكر ان مخيم اشرف تابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وكان انشأه النظام العراقي السابق مطلع ثمانينات القرن الماضي في خضم الحرب العراقية الايرانية التي دارت بين البلدين بين عامي 1980 و1988 من اجل القيام بعمليات ضد النظام الايراني انذاك.