واشنطن:اعطت السلطات الفدرالية الخميس للمرة الاولى منذ العام 1978 الضوء الاخضر لتشييد مفاعلات نووية جديدة في الولايات المتحدة.
ووافقت لجنة مراقبة النشاطات النووية خلال جلسة نقلت وقائعها مباشرة مشروع قرار يجيز quot;تشييد وبدء العمل بالمفاعلين ثلاثة واربعة في فوغلquot;.

وتشغل شركة ساذر نوكليار هذا المفاعل النووي في جورجيا (جنوب شرق) وكانت تقدمت امام لجنة مراقبة النشاطات النووية بطلب لتمديد العمل في اذار/مارس 2008.
وهذان هما اول مفاعلان تجيز اللجنة انشائهما منذ قرارها في العام 1978 السماح بتشييد المحطة النووية في شيرون هاريس بكارولاينا الشمالية.

وسيكون هذا المفاعلان في فوغل من الجيل الثالث من طراز quot;ايه بي 1000quot; الذي طورته مجموعة توشيبا اليابانية وشركة وستنغهاوس الاميركية التابعة لها.
ومفاعل quot;ايه بي 1000quot; قوته 1,154 ميغاواط بحسب الشركة المصنعة، وهو يعمل بضغط المياه. وحصل على ترخيص من لجنة مراقبة النشاطات النووية للاسواق الاميركية في كانون الاول/ديسمبر.

وتم الحصول على الترخيص بالبناء على الرغم من معارضة رئيس اللجنة غريغوري جاكزو.
وصرح جاكزو quot;لا يمكنني ان ادعم منح الترخيص كما لو ان كارثة فوكوشيما لم تحصلquot;، في اشارة الى الكارثة النووية في اليابان في اذار/مارس 2011.

ويتيح ترخيص اللجنة لساذرن نوكليار انهاء اعمال البناء التي بدات قبل فترة.
وكانت الصناعة النووية تراجعت في الولايات المتحدة بعد حادث في العام 1979 لمحطة quot;ثري مايل ايلاندquot; في بنسلفانيا (شرق).

واتخذت حكومة الرئيس السابق جورج بوش (2001-2009) وخليفته باراك اوباما اجراءات عدة لاعادة اطلاق هذه الصناعة.
الا ان هذه الجهود اصطدمت بعراقيل عدة غالبيتها سياسية مع انتخاب غالبية جمهورية لا تؤيد الصناعة النووية في مجلس النواب في العام 2011، واقتصادية مع المنافسة التي يشكلها الغاز وايضا بيئية بسبب المخاوف من تكرار حادث مشابه لفوكوشيما.