لا يتوقع خبراء أن يكون هناك رد إسرائيلي كبير على استهداف سفارات تل أبيب في نيودلهي وتبيليسي.


القدس:بدأت جولة جديدة من الحرب الخفية بين اسرائيل وايران بعد هجومين الاثنين استهدفا موظفي السفارات الاسرائيلية في نيودلهي وتبيليسي الا ان الخبراء لا يتوقعون ان يكون الرد الاسرائيلي كبيرا نظرا لنطاق الهجمات المحدود.
والصق رجل يركب دراجة نارية قنبلة على سيارة تابعة للسفارة الاسرائيلية في العاصمة الهندية الاثنين ما ادى الى اصابة دبلوماسية اسرائيلية وسائقها الهندي بجروح.

ونحو الساعة 3,30 تغ، انفجرت السيارة واشتعلت فيها النيران في الحي الدبلوماسي في العاصمة الهندية، وسحب المارة الجريحان من السيارة.واصيب في الانفجار كذلك شخصان اخران.
وفي العاصمة الجورجية تبيليسي، عثر موظف في السفارة الاسرائيلية على عبوة مشبوهة في سيارته فاتصل بالشرطة التي تمكنت من تفكيك القنبلة قبل ان تنفجر.

وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى اتهام ايران quot;وتابعها حزب الله اللبنانيquot; بالوقوف وراء الهجمات الامر الذي سارعت ايران الى نفيه.
وعلى الرغم من تصريحات نتانياهو وتعهده بالتصرف quot;بحزمquot; من اجل القضاء على quot;الارهاب الدولي الذي تصدره ايرانquot;.يرى الخبراء بانه من غير المحتمل ان يكون هناك رد اسرائيلي.

وقال بوعاز غانور وهو مدير مركز هرتسيليا لمكافحة الارهاب quot;لا اعتقد انه سيكون هناك رد من اسرائيل على هذه الهجمات كون شغلها الشاغل هو التحقيق لاثبات تورط ايرانquot;.
واضاف quot;نعتقد ان ايران تقف وراء هذه الهجمات الاخيرة لان اسلوب العمل المستخدم في نيودلهي وتبيليسي هو نفسه الذي استخدم في الاغتيالات الاخيرة للعلماء الايرانيين: الصاق قنبلة على مؤخرة سيارة وهذه طريقة لتضع ايران توقيعها على الهجمات وترسل رسالة ردع لاسرائيلquot;.

ووقع اربعة علماء ايرانيون منهم ثلاثة مرتبطين بالبرنامج النووي الايراني المثير للجدل ضحية لانفجارات منذ كانون ثاني/يناير 2010 والذي اتهمت ايران الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية بالوقوف ورائه.
وتصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة بين الدولة العبرية وايران عقب تزايد التكهنات والاشاعات حول امكانية شن اسرائيل هجوما على المنشات النووية الايرانية.

من جهتها رات وسائل الاعلام الاسرائيلية ان القنابل التي وجدت في نيودلهي وتبيليسي كانت بدائية واهداف الهجمات ذات quot;ثانويةquot; وهي زوجة الملحق العسكري الاسرائيلي في نيودلهي وموظف محلي غير اسرائيلي في تبيليسي.
وبحسب المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت اليكس فيشمان فان الطابع المحدود للهجمات يثبت الصعوبات التي تواجهها ايران وحزب الله.

وكتب فيشمان ان quot;الاستخبارات الايرانية ووحدة حزب الله المسؤولة عن الهجمات مشغولين تماما بالاحداث في سوريا وقد وجدوا صعوبة في تنظيم الهجمات والاعتماد على بنية تحتية من المسلمين الشيعة والحركات المتطرفة التي تعمل بالنيابة عن ايرانquot; في اشارة الى دعم كل من ايران وحزب الله للنظام السوري في دمشق.
وكان نتانياهو اشار الاثنين الى ان اسرائيل نجحت في احباط quot;عدة محاولات للاعتداء على مواطنين اسرائيليين ويهود في دول عدة ومنها اذربيجان وتايلاند ودول أخرىquot; بالتعاون مع الجهات المحلية.

واشار نتانياهو الى ان اسرائيل ستواصل quot;العمل بصرامة ضد الارهاب الدولي الذي مصدره ايرانquot;.
وتأتي هذه الحوادث مع ذكرى اغتيال قائد الجناح العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في 12 من شباط/فبراير 2008 والذي يشتبه في ان اسرائيل تقف وراءه.