واشنطن: حذر السناتور الجمهوري جون ماكين الأحد من موقف الضعف الذي يمكن أن تجد الولايات المتحدة نفسها فيه في مفاوضاتها مع حركة طالبان بسبب الانسحاب المقرر لقواتها من أفغانستان.

وكانت الولايات المتحدة اكدت الخميس انها ستشارك في quot;عمليةquot; مصالحة بين الحكومة الافغانية وبين طالبان، تحدث عنها الرئيس حميد كرزاي، لكن الحركة المتمردة نفتها.

وقال المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية عام 2008 من كابول quot;من المهم ان تكون هناك مفاوضات حيثما يمكن ذلك، لكنني اعتقد انه من المهم ايضا ان نتذكر ضرورة وجود نتائج في ساحة المعركة، يمكن ان تشجع على تحقيق نتيجة ايجابية في هذه المباحثاتquot;.

واضاف ماكين لقناة اي.بي.سي quot;نشعر هنا بأننا على وشك الرحيل، الأمر الذي يعتبر بالتأكيد نقطة سيئة في التوصل الى نتيجة ايجابية لهذه المباحثاتquot;.

واعتبر انه quot;من المهم جدًا ان نعقد اتفاقا استراتيجيًا مع افغانستان على وجود اميركي طويل المدى هناquot;. وكان ماكين قد اعترض على الجدول الزمني لانسحاب القوات الاميركية من افغانستان في نهاية 2014.

واضاف هذا السناتور النافذ في مجال الشؤون الخارجية quot;اعتقد ان افضل وسيلة للتوصل الى تسوية سلمية هي العمل على ان نبقى هنا وتقديم الدعم إلى الحكومة والشعب الأفغانيينquot;.

ويخوض مقاتلو حركة طالبان، التي طردت من الحكم في نهاية 2001 على يد ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة، حرب عصابات منذ عشر سنوات ضد القوات الغربية والافغانية. وفي مطلع كانون الثاني/يناير اعلنت الحركة المتشددة عزمها على فتح مكتب في قطر للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وابدت الحكومة الافغانية موافقتها على وجود هذا المكتب التمثيلي خارج افغانستان من دون ان تخفي قلقها من استبعادها من المفاوضات. الا ان واشنطن سعت اكثر من مرة إلى طمأنة السلطات الافغانية بالنسبة لوجودها في هذه المباحثات، وأخيرًا اكد الرئيس حميد كرزاي ان الحكومة الافغانية انضمت الى مباحثات استكشافية.