الخرطوم: طالبت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية الخميس بتسريع ايصال المساعدات الانسانية لمناطق القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق اللتين تشهدان معارك بين الجيش السوداني ومتمردين.

وقال مسؤول مكتب الامم المتحدة للشؤن الانسانية بالسودان مارك كتس لفرانس برس ان quot;الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية قدموا مقترحا قبل اسبوعين، ونحن ننتظر ردا ايجابيا حتى نستطيع ايصال المساعدات للمحتاجينquot;.

واضاف ان المنظمات الثلاث طلبت ان يتاح لها تقييم الاحتياجات وايصال المساعدات للمحتاجين سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة او الحركة الشعبية التي تقاتل الجيش السوداني. وقال كتس ان المساعدة التي توزعها السلطات السودانية تصل الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

واضاف quot;نحن ننتظر الرد الايجابي من الحكومة للبدء بايجاد المساعداتquot;. وقالت وزيرة الرعاية الاجتماعية السودانية اميرة الفاضل محمد للصحفيين الخميس ان quot;لجنة فنية تعكف على دراسة المقترح ومن بعد جهات عليا في الدولة ستتخذ القرار حولهquot;.

وكان السودان حد من تحركات عمال الاغاثة لاسباب امنية، واتهم سفير السودان لدى الامم المتحدة عمال الاغاثة باستخدام طائرات الامم المتحدة لنقل السلاح للمتمردين، ولكن الامم المتحدة قالت انه لا يوجد دليل على ذلك.

وقالت الامم المتحدة ان اكثر من 360 الف شخص نزحوا او تأثروا بالنزاع في جنوب كردفان التي بدا فيها القتال في يونيو 2011 والنيل الازرق التي اندلع فيها القتال في ايلول/سبتمبر 2011. وحد السودان من تحركات وكالات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية في مناطق القتال التي يتفشى فيها سوء التغذية وتنقصها المواد الاساسية. واعلن البيت الابيض انه اذا لم تقدم المساعدات بحلول اذار/مارس فان الاوضاع ستصبح سيئة وستكون المنطقة مهددة بالمجاعة.

وتقاتل الحكومة السودانية مجموعة اثنية في المنطقتين بعد ان كانت اثناء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 الي 2005 تقاتل الى جانب الحركة الشعبية الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان التي انفصلت عن الشمال في يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 انهى الحرب الاهلية. وقال كتس quot;اذا لم نستطع القيام بعملية انسانية سريعة وتشمل الجانبين فان الاوضاع ستتدهور بسرعةquot;.