طوكيو: رحّبت الحكومة اليابانية بالاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، واصفة إياه بالخطوة المهمة نحو حل القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية.
وقال وزير الخارجية الياباني كوئيتشيرو غيمبا إنه يتوقع أن تتطور محادثات تطبيق الاتفاق بشكل سلس. وأعربت اليابان عن أملها في توطيد التعاون بينها وبين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والسعي إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث. وأوضحت أنها ستقوم بتحليل الأسباب التي دفعت كوريا الشمالية إلى تقديم تنازلات، في ظل قيادة زعيمها الجديد كيم جونغ أون خلال المحادثات الأخيرة.
وكان البيت الأبيض رحّب بالاتفاق الكوري الشمالي ـ الأميركي الذي يتضمن تعليق بيونغ يانغ لأنشطة تخصيب اليورانيوم، ورأى فيه خطوة إيجابية، لكنه شدد على ضرورة أن تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها، لأن كل شيء يعتمد على تصرفات الكوريين الشماليين.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض quot;إن ما تم التوصل إليه بين بيونغ يانغ وواشنطن بعد المحادثات الأخيرة في بيجينغ هي إجراءات ملموسة، نعتبرها خطوة أولى إيجابية باتجاه نزع حقيقي للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية، وهذا يبقى هدف إدارتنا الرئيسquot;.
وأضاف quot;نحن نرحّب بالاتفاقات التي توصل إليها الكوريون الشماليون، لكن من الواضح أنه لا بد أن تلحقها أفعال، حيث ان الالتزامات بالقيام بأمر ما شيء، والوفاء بها شيء آخرquot;. وحول ما اذا كانت هذه التطورات تعني استئناف المحادثات السداسية.. قال كارني quot;هذه خطوة باتجاه ذلك، ومن جديد أعتقد ان الأمر يعتمد على الأفعال التي يقدم عليها الكوريون الشماليون، وإن كانت تثبت أنهم يفون بالاتفاقات التي تم التوصل إليهاquot;.
يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت أمس الأربعاء أنها ستعلق التجارب النووية وتخصيب اليورانيوم وإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وذلك كجزء من اتفاق تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة خلال محادثات ثنائية عقدت في بيجينغ في الأسبوع الماضي.
وفي إعلان متزامن أصدرت الولايات المتحدة بيانًا عن نتائج محادثات quot;بيجينغquot; وقالت وزارة الخارجية الأميركية ان كوريا الشمالية وافقت أيضًا على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق ومراقبة وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم في يونغبيون، وتأكيد تفكيك المفاعل 5 ميغاواط والمرافق المرتبطة به. ووقع الطرفان أيضًا على اتفاق حول تقديم واشنطن 240 ألف طن من المساعدات الغذائية إلى بيونغ يانغ على الرغم من أنهما سيبحثان التفاصيل الإدارية في المستقبل القريب.
التعليقات