شدد وزير الخارجية السعودي على حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، إذا ما أراد التسلح، فيما نوّه إلى أن دول الخليج لا تضمر الشر لايران، مشيراً إلى أن دول التعاون لم تفهم سياسة طهران.


النظام مصرٌّ أن يبقى عبئاً على الشعب السوري

الرياض:
أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن السوريين هم من يريدون اسقاط النظام الحالي، متسائلا: quot;ماالسبب الذي يفرض عليه أن يقتل الشعب حتى يبقى في السلطة ؟quot;.

ووجه الفيصل كلامه إلى بشار الأسد؛ هل للسلطة قيمة مع اعداد القتلى الهائلة لتبقى فيها؟ الجيش السوري من الجيوش التي يحسب حسابها لأن تكون مدافعة عن الشعب العربي كله. مضيفاً: quot;نحن نتألم عندما يصوب الجيش السوري مدفعه لصدر سوريquot;.
ورداً على سؤال حول كلامه برحيل النظام السوري طوعاً أو كراهية، قال الفيصل: quot;هم يطلبون الدفاع عن النفس، من الصعب أن تمنع احداً من الدفاع عن نفسه أمام جور القوات السورية على أبناء جلدتهمquot;.
وأضاف: quot;هل السوري أصبح عدواً لحكومته حتى يستحق هذا القتل، ليس هناك حق أقوى من الدفاع عن النفس والعرض والاملاك، وهذا ما يطلبه السوريونquot;.
وجدد الفيصل، استنكار السعودية من وقوف بعض الدول ضد ايقاف نزيف القتل، منوّها إلى أن الجامعة العربية هي من علقت عضوية سوريا، وبالتالي عدم مشاركتها في قمة بغداد المقبلة.
وعن روسيا، قال: quot;الخلاف بين الموقفين واسع، وبالتالي ليست هناك قواسم مشتركة، هي من الدول الخمس الكبرى وسنواصل الحوار معهاquot;، ولكنه أكد quot;لدينا خيبة أمل من الموقف الروسي حيال ما يجري في سورياquot;.
وأشار الفيصل إلى أن ما يأمله من أصدقاء سوريا الحقيقيين أن ينصحوها بالكف عن سياستها التي اثبتت عدم جدواها.
وتابع: quot;لن يقتل البشر كلهم، والسعي الى البطش والقوى لن يخلق لدى المواطنين الإدارة والرغبة في قبولهم من النظام الحالي أن يحكموا بلدهم لا أن يشجعوه على البقاء على هذا المضمار، لأن من يشجعهم هو الذي سيدفعهم الى الهاوية نتمنى على روسيا أو غيرها أن ينصحوا السوريين نحن لا نحتاج إلى نصيحة للتعامل مع الازمة السورية، نريد للشعب السوري أن ينال حريته، هي ليست مبادئ لا تنسجم مع مبادئ روسيا، وبالتالي نتمنى أن ينضموا الينا في اقناع النظام عن التوقف في المضمار الذي يسير فيهquot;.
ونوه quot;لم يكن هناك اجتماع مع روسيا نصحناهم أن يكون الاجتماع مع الجامعة العربيةquot;.

من يشجع النظام على أفعاله هو الذي سيدفعه الى الهاوية

وحول رده عن سؤال المقارنة بين ما جرى في القطيف وما يجري في سوريا، أجاب: quot;هل سمعت عن مذابح حصلت في القطيف، كيف يمكن ان تقارن بين هذا وذاك، هناك مشاغبون لا يمثلون غالبية الناس غايتهم التعاون مع إيران ويقومون بالشغب والمواطن مواطن مهما كانت عقيدته والمطالب طريقها معروف، والدولة لن تقصر في توفير ما يلزم من مشاريع وبنى تحتية ومدارس وغيرها من الاحتياجات في القطيف وغيرها من المناطقquot;.
وحول، هل من وقت محدد لإسقاط النظام، قال quot;نحن نعرض الشيء الممكن، والتوقيت عليهمquot;. إلا أنه عاد وأكد quot;اذا وقف نزيف الدم واطلق سراح المعتقلين فهناك امكانية للحوارquot;.
وفي محور ايران، أجاب الفيصل حول السياسة الايرانية الموجودة في المنطقة: quot;قطع العلاقات لا بد أن تكون له مبرراته وأسبابه، أنا شخصياً لا أرى أن قطع العلاقات عمل ايجابي لصالح هدف وغايةquot;.
وأوضح الفيصل: quot;دول الخليج لا تضمر الشر لإيران، تفائلنا عندما أتت الثورة الاسلامية هناك، لدينا قاسم مشترك نشترك به وللأسف سرعان ما تبدد هذا الامل، هناك محاولة لتشويه صورة أبناء المنطقة الخليجية تجاه الرأي العام الايراني، لنفرض أن الوقت جاء لتحسين العلاقات مع دول الخليج، كيف سيقنع الشعب الايراني أنها دول صديقة اذا كانت تقنعهم بأنها عدوة، نحن لا نفهم سياستهم؟quot;.
وختم الفيصل كلامه كاشفاًعن اتصال العاهل السعودي بالرئيس السوري ثلاث مرات،وquot;قال له: أنت تسير بالطريق الخطأ، صحح مسارك، صحح مسارك، صحح مسارك، اذا أردت أن تحل المشاكل، ليست هذه الطريقة لحلهاquot;.