سيرغي لافروف

تجمع عدد من السوريين والمصريين أمام مبنى جامعة الدول العربية احتجاجا على اجتماع الوزراء العرب مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف حيث نددوا بالموقف الروسي.


القاهرة: تجمع اليوم السبت العشرات من السوريين والمصريين أمام مبنى الجامعة العربية في القاهرة بمناسبة اجتماع الوزراء العرب مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، ونددوا بالموقف الروسي الذي ما زال يدعم النظام السوري ويتعامل معه، ورفعوا علم الثورة السورية مرددين هتافاتها، وشجبوا موقف روسيا والصين وإيران الداعمين الرسميين للنظام السوري.

وقال عضو تيار التغيير الوطني عبد الرحمن ربوع لـquot;ايلافquot; لقد quot;حاول العديد من المتظاهرين ضرب الوزير الروسي بالبيض تعبيرا عن رفضهم لحضوره الاجتماع، ولإيصال رسالة واضحة وصريحة باسم الشعب السوري الثائر ضد نظام الأسد وضد الموقف الروسي الداعم له، ولكن رجال الأمن المصريين حالوا دون وصول البيض إلى لافروف والوفد الروسي المرافق لهquot;.

وأكد ربوع أنه quot;قام يوم أمس الجمعة أشخاص بالاعتداء على خيمتي الاعتصام الذي يقوم به سوريون ومصريون أمام السفارة السورية بالقاهرة حيث قال أحد الشبان المعتصمين أنهم فوجئوا بما حدث لدى عودتهم من صلاة الجمعة إلى مقر الاعتصام بتدمير الخيمتين وسرقة محتوياتهماquot;.

وأضاف ربوع وهو أحد الشباب المعتصمين quot;أنه ومنذ السابع عشر من شباط (فبراير) الماضي، اعتصم شباب مصريون وسوريون أمام السفارة السورية بالقاهرة احتجاجا على أعمال القتل والقمع الممنهج من قبل النظام في سوريا، وقد نتج عن هذا الاعتصام، منع موظفي السفارة من ممارسة أعمالهم الاعتيادية لعدم قدرتهم على الدخول الى السفارةquot;. ولفت الى أنه أمس quot;وأثناء أداء المعتصمين لصلاة الجمعة قام شبان مصريون بإزالة الخيمتين المنصوبتين أمام السفارة وبتقطيع وتمزيق الأعلام واللافتات كما قاموا بسرقة محتويات الخيمتين ولاذوا بالفرارquot;.
وقال ربوع quot;ولدى عودتهم صلاة الجمعة فوجئ المعتصمون بما حصل وقالوا إن الأفراد المكلفين بحراسة السفارة أخبرونهم بما جرى، وأنهم لم يستطيعوا فعل شيء كونهم غير معنيين بحماية خيم الاعتصام، ولم يكن بينهم رئيس يتلقون منه الأوامر، ولكنهم أبلغوا المعتصمين أنهم صوروا المخربين على شريط فيديو سلموه لهمquot;.

وكشف أنه quot;بالتحري عن الأشخاص الظاهرين في الفيديو تبين أنهم مصريين ذوي توجهات ناصرية ينتمون لبعض التنظيمات المنشقة عن الحزب العربي الناصري، وأنهم أصدقاء لموظف في السفارة، وقد أرادوا مجاملته كونه منقطع عن العمل منذ ثلاثة أسابيع ولا يستطيع دخول السفارة بسبب قيام المعتصمين بمنعه وسائر الموظفين من دخولهاquot;.

وقرر المعتصمون الاستمرار باعتصامهم ومنع الموظفين من دخول السفارة خاصة أنها لا تقدم أي خدمة لأي مواطن سوري، لعدم امتلاكها للأختام الرسمية، حيث ادعت السفارة أنها سرقت في الاقتحام السابق، وإن على أي مواطن سوري لديه مصلحة العودة لسوريا لإتمامها.

وبناء عليه فليس للسفارة أي عمل سوى التجسس على السوريين النشطاء والتآمر عليهم ومحاولة إيذائهم كما حصل مع العديد منهم في القاهرة والاسكندرية، هذا بالإضافة إلى محاولة استقطاب بعض الكتّاب الصحافيين والإعلاميين للكف عن مهاجمة النظام السوري وتناول الأخبار الواردة من سوريا وفق وجهة الإعلام السوري الرسمي الذي يعتبر الثورة السورية مؤامرة كونية، بحسب وجهة نظر المعتصمين.