بغداد: قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان رئيس الوزراء نوري المالكي يعتبر انعقاد القمة العربية في بغداد اواخر الشهر الحالي نصرا شخصيا له بالرغم من انه يرى انه لاجدوى منها.

جاء ذلك في رد للصدر على سؤال لاحد انصاره حول انعقاد القمة العربية الثالثة والعشرون في بغداد في 29 من الشهر الحالي بشروط فرضت من دول الخليج حول عدم فتح ملف البحرين .. وايضا ماي جري في سوريا quot;من هجمة تكفيرية يدعمها تنظيم القاعدة الارهابي بدعم صهيوني اميركي بريطانيquot; على حد قول السائل.

فرد الصدر قائلا:

بسمه تعالى

إن الأخ المالكي يعتبر انعقاد المؤتمر العربي في العراق نصراً له شخصياً .. أما أنا فلا أجد في انعقاده جدوى سوى المظهر الخداع .. لكن أملنا بالله وقد يكون بالحكام الجدد.

مقتدى الصدر

وسبق للصدر ان وجه اتباعه الأسبوع الماضي بعدم التظاهر في يوم انعقاد القمة وإنما استقبال القادة العرب بأخلاق وحب وعكس صورة جميلة عن العراق واهله .. وقال quot;احتشدوا من اجل ان يميلوا الينا لا ان تقفوا ضدهم فعايتنا هداينهم .. وأخص منهم الزعماء الجدد في تونس وليبيا ومصر وغيرهاquot;.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال مؤخرا إن سوريا لن تدعى لحضور القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في بغداد في نهاية مارس الجاري. واضاف ان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أبلغ العراق أنه سيحضر القمة الى جانب عدد من الشخصيات موضحا ان قمة بغداد ستبحث مسألة اعادة هيكلة الجامعة العربية ليكون دورها اكثر فاعلية ومسألة الربيع العربي وتطلعات الشعوب وقضية فلسطين.

يذكر أن العراق استضاف القمة العربية لمرتين الاولى بدورتها التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد .. والثانية بدورتها الـثانية عشر عام 1990 والتي شهدت خلافات كبيرة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة وتبعها احتلال العراق للكويت واندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991.

وكانت القمة العربية الاخيرة التي انعقدت في ليبيا في اذار (مارس) عام 2010 قد أتخذت قرارا بعقد القمة المقبلة في العراق على الرغم من ان البروتوكول المعمول به في الجامعة العربية يقر باستضافة مؤتمرات القمة بحسب الترتيب الابجدي حيث كان من المفترض عقد القمة السابقة في بغداد طبقا لهذه القاعدة الا انها عقدت في مدينة سرت الليبية بسبب المخاوف الامنية في العراق الذي تنازل عن استضافة تلك القمة لليبيا .