بروكسل: أكدت محامية المتهم باحراق مسجد شيعي في بلدية أندرلخت في بروكسل، أن موكلها، أكد أن الوضع في سوريا كان quot;الدافع الأساسيquot; لما قام به.

وأشارت المحامية ناتالي جينو، أن المتهم، والذي عرف باسم رشيد (35 عاماً) ويحمل الجنسية المغربية، سيبقى حالياً رهن الإحتجاز بناء على قرار النيابة العامة، وقالت quot;يواجه موكلي تهمة إفتعال حريق في مكان مأهول أدى إلى مقتل شخص، وهو الإمام الذي كان متواجداً في المسجد ساعة وقوع الحادثquot;.

ونقلت المحامية عن موكلها قوله إنه لم يقصد قتل أي شخص، مشيرة إلى أنه quot;أظهر الندم على مقتل الإمامquot;، ولكنه quot;غير نادمquot; على إحراق المسجد العائد للطائفة الشيعية.

وحول دوافع العمل، ذكرت جينو أن موكلها يعتقد أن الطائفة الشيعية هي المسؤولة عما يحدث في سورية من أعمال عنف، دون تقديم مزيد من التفاصيل، quot;يقول موكلي إن الوضع السوري هو ما دفعه إلى إحراق المسجد يوم الإثنين الماضيquot;.

وأوضحت أن النيابة العامة الفيدرالية تحتفظ بحق ملاحقة المتهم، لاحقاً، على خلفية الاشتباه بالقيام بعمل إرهابي. وكانت التحقيقات الأولية مع المتهم، الذي يقيم بصورة غير قانونية في بلجيكا، أفادت بأنه تصرف بمفرده، وأن فعلته كانت مبيتة.

ويذكر أن الشخص المذكور كان أضرم النار مساء يوم الإثنين الماضي في جامع الرضا، العائد للطائفة الشيعية في بلدية أندرلخت في مدينة بروكسل، ما أدى إلى مقتل الإمام ووقوع أضرار جسيمة في المكان.

وقد جاءت العديد من الشهادات التي نشرت في وسائل الإعلام لتؤكد أن إدارة المسجد كانت تلقت من قبل تهديدات تحذر من انتقام بسبب ما يجري في سورية، quot;ولكن هذه التهديدات لم يتم التعامل معها بجدية في ذلك الحينquot;، حسب إفادات الشهود.

وقد أثار الحادث موجة إنتقادات عارمة في الأوساط الشعبية والرسمية البلجيكية، في حين دعت فعاليات إسلامية في المدينة إلى ضبط النفس والتحلي بالهدوء والابتعاد عن روح الانتقام.