الأسد يدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية في 7 أيار

أتت دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية ورفض قوى المعارضة لتزيد من تعسر ولادة حل للأزمة.


دمشق: بينما تحتدم الأزمة السورية لتصبح على مفترق طرق قد يفضي إلى المجهول، جاءت دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية في شهر أيار (مايو) المقبل ورفض قوى المعارضة في الخارج لتزيد من تعسر ولادة حل سياسي أو إيجاد مخرج للأزمة في سوريا.
تيار بناء الدولة السورية المعارض والذي يترأسه الكاتب السوري لؤي حسين من داخل البلاد، انضم إلى مجموعة الرافضين إجراء الانتخابات التشريعية في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، رفض تيار بناء الدولة السورية quot;بشكل قاطع دعوة السلطة التي أطلقتها لإجراء انتخابات تشريعية في شهر أيار القادم، واعتبر ذلك بمثابة قطع الطريق أمام أي حلول سياسية سلمية يمكن أن تقوم على أساس التشارك مع القوى المعارضةquot;.

البيان اعتبر أن quot;هذا الإجراء المنفرد من السلطة يعني بوضوح عرقلة جميع المبادرات السياسية المطروحة والتي أعلنت ترحيبها بها، وآخرها مهمة السيد كوفي أنان. إذ لا معنى لأي عملية سياسية ما لم يكن محور التوافق فيها هو الاتفاق على انتخابات تشريعية تقبل بالاحتكام لها جميع الأطراف. وعلى هذا، فإن الانتخابات يجب أن تكون حصيلة عملية سياسية تشارك فيها جميع الأطراف الفاعلة بشكل حقيقي في الساحة السياسية السوريةquot;.

وفيما بدا تحميلاً للسلطة والنظام السوري مسؤولية فشل المبادرات السياسية الماضية والأزمة الراهنة، أكد تيار بناء الدولة أنها quot;ليست المرة الأولى التي تعقّد فيها السلطة مسار أي عملية سياسية وتصطنع العقبات التي يمكنها أن تنسف جميع فرص التوصل إلى عملية سياسية يمكنها أن تنجي البلاد وتحقق إرادة جميع السوريين. فقد جرّت السلطة البلاد إلى حالة من الصراع العنيف، وأقرت دستورا جديدا بشكل منفرد وبآليات زائفةquot;.

وبيّن التيار أنه quot;يتوجب على السلطة السورية، إذا ما أرادت أن تثبت صدق ما تدعيه من قبول للمبادرات السلمية، وآخرها المبادرة الصينية ومهمة السيد كوفي أنان، أن تتراجع عن دعوتها للإنتخابات التشريعية حتى تكون هذه الانتخابات موضع توافق مع القوى المعارضةquot;. آملاً من الدول والجهات التي تتواصل مع السلطة من أجل الوصول إلى عملية سياسية، كروسيا والصين والسيد عنان، أن تأخذ هذا الأمر بكل جدية.

وبرر التيار موقفه المتقدم بأن quot;الوضع في سوريا بحاجة لمرحلة انتقالية تكون القيادة فيها ائتلافية مشتركة، يتم خلالها تهيئة البلاد أمنيا وسياسيا لإجراء انتخابات يمكن لها أن تعكس حالة من الصراع السياسي السلمي الذي يحفظ وحدة الوطن وسلامة المواطنين، ويحقق إرادة السوريين الحرة. فضلاً عن أن البلاد تعيش حالة أمنية غاية في التعقيد لا تسمح بإجراء أي نوع من أنواع الانتخابquot;.