عمر البشير

أعلنت دولة جنوب السودان السبت أنها لن تعمد إلى توقيف الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، واعرب اعضاء في حزب المؤتمر الوطني عن خشيتهم من أن يكون جنوب السودان يدبر مكيدة بعد عقود من الحرب الاهلية.


جوبا: اعلنت دولة جنوب السودان السبت أنها لن تعمد الى توقيف الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، والذي يتوقع وصوله الى جوبا في الثالث من نيسان (أبريل) المقبل.
وعمر البشير الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، تلقى دعوة من نظيره رئيس جنوب السودان سالفا كير لحضور قمة بين الرئيسين.

وقال باغام اموم مفاوض جنوب السودان والامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم في جوبا) لدى عودته من الخرطوم التي زارها لتسليم هذه الدعوة: quot;إنها ضمانة بحد ذاتها، فأنتم لا توجهون دعوة لشخص ما للايقاع بهquot;.
واضاف باغام اموم أن quot;الرئيس البشير ستتوفر له الحماية كونه ضيف الدولة بصفته رئيس دولة، وستقيم حكومة جنوب السودان علاقات سلمية مع جمهورية السودان، وهذا هو الهدف من مجيء الرئيس البشيرquot;.

وبعد الاعلان عن هذه الدعوة التي نقلت الخميس الى الخرطوم، اعرب اعضاء في حزب المؤتمر الوطني عن خشيتهم من أن يكون جنوب السودان يدبر مكيدة بعد عقود من الحرب الاهلية التي اوقعت حوالي مليوني ضحية.
واكد اموم ايضا أن quot;الدعوة التي وجهت الى الرئيس البشير تهدف الى انهاء ما ينبغي علينا انهاؤه، إنها عمل سلمي، عمل لمصلحة شعب جنوب السودانquot;.

وسيوقع البلدان اتفاقاً تم تجميده اثناء الاجتماع الاخير الذي عقد برعاية الاتحاد الافريقي في اديس ابابا بهدف ترسيم حدود المناطق النفطية الغنية وحماية حقوق المواطنين في كل من الدولتين.
وقد تدهورت العلاقات بين السودان وجنوب السودان منذ كانون الثاني/يناير عندما اوقف جنوب السودان انتاج النفط، الذي يمثل 98% من عائداته متهماً الخرطوم بـquot;سرقتهquot;.

ولا يزال البلدان مختلفين بشأن استخدام الجنوب للبنى التحتية النفطية في الشمال لتصدير نفطه.
وقال اموم إن الرئيسين quot;يمكنهما التقدم في هذه البيئة الايجابية الجديدة لمناقشة كل الحلول والتوصل الى اتفاق في اطار واضح جداً، ونأمل أن يحصل ذلك في غضون شهر أو شهرين. هذه نتيجة مهمتنا في الخرطوم والرسالة التي نقلناها الى البشيرquot;.

ايران تنفي ارسال اسلحة الى السودان

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست بشدة ما تناقلته بعض وسائل الاعلام الغربية بشأن ارسال بلاده اسلحة الى السودان.
وقالت وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ارنا) اليوم إن مهمانبرست شكك بالاهداف والنوايا quot;المغرضةquot; التي تقف وراء بث مثل هذه الاخبار والتقارير الخاطئة.

وأوضح أن quot;السياسة التي تعتمدها إيران تتمثل في العمل على الحد من وقوع الحرب والعنف والدعوة الى تبني خيار الحوار على اعتباره الاسلوب المناسب لتسوية الخلافات بين الدولquot;.
واضاف أن quot;القوى السلطوية تسعى من وراء بث مثل هذه الاكاذيب الى التغطية على عجزها وفشلها في تحقيق اهدافها من فرض الحظر على الشعب الايراني واخفاقها في وقف التقدم الذي حققه هذا الشعب في شتى المجالاتquot;.