لندن: قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، يرفض التجاوب مع الضغوط التي تمارسها قيادات في الحركة ودول عربية وإسلامية، للموافقة على ترشحه لولاية ثالثة لرئاسة المكتب السياسي لحماس في الانتخابات المتوقعة بداية أبريل (نيسان) المقبل. وأضافت المصادر لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; أن laquo;مشعل تمنى على الجميع تفهم وجهة نظره، إنه يريد الاستمرار في خدمة الحركة والقضية الفلسطينية، ولكن ليس في منصبه الحاليraquo;.

وليس معروفا إذا ما كان مجلس الشورى سيستجيب لطلب مشعل، وتجري الآن مداولات على نطاق واسع في غزة والخارج وفي الضفة الغربية، لحسم هذه المسألة، بعدما سرب أن مكتب الإرشاد العالمي لـlaquo;الإخوان المسلمينraquo; يعارض طلب مشعل بإعفائه من رئاسة المكتب السياسي.

وكانت حماس، أعلنت رسميا قبل 4 شهور أن مشعل أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير رغبته في عدم الترشح لمنصبه في الدورة التنظيمية القادمة. وقالت الحركة في حينه إن ذلك laquo;شأن عام تقرره مؤسسات الحركة وليس شأنا شخصيا خالصاraquo;.

وبحسب المصادر، فثمة اقتراحات تتداولها قيادات حماس وlaquo;الإخوانraquo; في مصر وفروع الأردن سوريا ولبنان، بتعيين مشعل أو انتخابه كمراقب عام لـlaquo;الإخوانraquo; في بلاد الشام (أي فلسطين وسوريا والأردن ولبنان).

وأكدت المصادر أن ذلك يأتي في إطار توجه عام بإعادة تنظيم وضع laquo;الإخوانraquo; في بلاد الشام، بعدما أسست حماس فرع laquo;الإخوانraquo; في فلسطين، وانسحب الفلسطينيون laquo;الأردنيونraquo; من فرع laquo;الإخوانraquo; في الأردن لينضموا للفرع الجديد في فلسطين.

وقالت المصادر، laquo;هناك اقتراح من قبل جهات في الإخوان، خاصةً في مصر أن يتولى مشعل منصب مراقب الجماعة في بلاد الشام، كجزء من ترتيب وضع الإخوان بما يفيد بأن يكون فرع بلاد الشام تحت مظلة إخوان مصر وليس جسما موازياraquo;.

وكانت (حماس) نفت في وقت سابق وجود خلافات داخل مكتبها السياسي والهيئات القيادية، دفعت رئيس المكتب خالد مشعل إلى عدم الترشح لدورة جديدة لمنصبه واصفة ما تردد فى هذه الأمر بأنه عار عن الصحة.

وأبلغ خالد مشعل، قبل لقاء الفصائل فى القاهرة، مجلس شورى الحركة بعدم رغبته فى الترشح لدورة ثالثة لرئاسة المكتب السياسي.

وقال صلاح البردويل القيادي فى الحركة، فى تصريح له، إن خالد مشعل عندما تحدث عن عدم نيته الترشح لدورة جديدة كان محل إحترام من كافة قادة الحركة، مضيفا أنه قد تم توجيه رسالة مكتوبة وشفوية من قيادات حماس بغزة تحديدا للتراجع عن قراره والاستمرار في قيادة المكتب السياسي.

ورأى قيادى حماس أن مثل هذه الأنباء محاولة لإظهار أن حركة حماس مختلفة حول نفسها، وأنها ضعيفة.