عواصم: اكد مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاثنين ان وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيقوم باستقبال الاسرى الفلسطينيين الشمولين في المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;قيادة الحركة قررت ارسال وفد رفيع المستوى برئاسة مشعل ليكون على راس المستقبلين للاسرى في مصرquot;.
ويضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق بالاضافة الى نزار عوض الله ومحمد نصر وصالح العاروري وعزت الرشق، بحسب المسؤول الفلسطيني.
وحول ترتيبات عملية التبادل، اوضح الرشق للوكالة ان quot;تسليم شاليط سسيتم غدا وسط اجراءات لن يعلن عنها مسبقا الا انها ستضمن التبادلية والتزامنية مع تسلم الاسرى الفلسطينيينquot;.
الا ان الرشق اشار الى ان quot;شاليط سيحتفظ به حتى يتم الاطمئنان على استلام الاسرى الفلسطينيين من قبل الجانب المصري بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات المصريةquot;.
وتنص الصفقة بين اسرائيل وحماس على الافراج عن 1027 اسيرا على دفعتين الاولى الثلاثاء تشمل 477 اسيرا وبحسب مسؤولين اسرائيليين سيتم ابعاد 40 منهم الى الخارج بينما سيتم ارسال 163 اخرين الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وبعد الافراج عن الاسرى سيبقى في السجون الاسرائيلية نحو ستة الاف معتقل فلسطيني، وفق مسؤولي حماس.
وحول الاسرى الاربعين الذين سيتم ابعادهم الى الخارج، كشف الرشق ان quot;حماس تقوم بمتابعة ترتيب اوضاعهم ومكان استقرارهم من خلال التنسيق مع عدد من الدول العربية والاسلاميةquot;.
واكد ان quot;عددا من الدول ابدت رغبتها باستضافة هؤلاء الاسرى منهم سوريا وقطر وتركياquot;.
ومن اصل الاسرى ال477 الذين سيتم الافراج عنهم، سيسمح ل131 فقط بالعودة الى منازلهم في الضفة الغربية، على ان تفرض قيود على حركة نصفهم.
وفي المقابل، سيتم ترحيل مجموعة مؤلفة من 203 فلسطينيين من الضفة الغربية، 145 منهم الى قطاع غزة و40 الى الخارج في دول لم يعلن عنها بعد. وسيرغم 18 اخرون على الاقامة في غزة لثلاث سنوات.
وسيسمح لستة من عرب اسرائيل بالعودة الى عائلاتهم فيما يسمح ل25 اسيرة بالعودة الى منازلهن في غزة والضفة الغربية والقدس. اما الاسيرتان المتبقيتان، فستنقلان الى الاردن وغزة بحسب ما اعلنت وزارة العدل.
واعتبر الرشق quot;ان عنوان الاسرى من العناوين المهمة التي تجمع وتوحد الشعب الفلسطيني ولذلك جرت اتصالات مع (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس لتاكيد هذا العنوان وليكون الاحتفال في القطاع والضفة احتفالا وطنياquot;.
واضاف الرشق انه اتصل برئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك شخصيا quot;من اجل بذل الجهود مع عباس والفصائل الفلسطينية الاخرى لتشكيل لجنة عليا في الضفة تعنى بموضوع استقبال الاسرى وتمثيل فعاليات كل الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينيةquot;.
ونقل الرشق تاكيد الدويك بتشكيل quot;لجنة تشمل جميع الكتل البرلمانية لاستقبال الاسرى وان برنامج الاحتفال سيكون موحداquot;.
وكانت الدولة العبرية افرجت في ايار/مايو 1985 عن 1150 اسيرا فلسطينيا مقابل ثلاثة عسكريين اسرائيليين.
ومن بين الاسرى الذين سيفرج عنهم نائل البرغوثي المسجون منذ العام 1978 واول امرأة في الجناح العسكري لحركة حماس احلام التميمي التي حكم عليها ب16 عقوبة مؤبد لتنفيذها عملية في مطعم في القدس الغربية اسفرت عن مقتل 15 اسرائيليا في التاسع من اب/اغسطس 2001.
ثلاث دول ستستضيف الاسرى المقرر ابعادهم الى الخارج
واعلن مصدر في حماس الاثنين ان ثلاث دول ستستضيف الاسرى الفلسطينين المقرر ابعادهم الى الخارج ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
واكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان quot;الدول المضيفة للاسرى المعروفة حتى الان هي تركيا وقطر وسورياquot;.
ولم يعط المصدر تفاصيل حول اجراءات ابعاد هؤلاء الاسرى او الجهة التي ستتكفل بنقلهم واكتفى بالقول quot;سيتم التنسيق بين هذه الدول المضيفة ومصر وحماس حول الاجراءات التي سيتم خلالها ابعاد الاسرى لهاquot;.
بان كي مون: الصفقة ايجابية للسلام
ومن جهته، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في لقاء صحافي في برن الاثنين ان تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين quot;ايجابي للسلامquot;.
وصرح بان ردا على سؤال حول الوضع بين الاسرائيليين والفلسطينيين quot;نرحب بالاعلان الاخير عن تبادل الاسرى، انه تحرك ايجابي للسلامquot;.
وقال بعد زيارة عمل مع اعضاء في الحكومة السويسرية quot;لقد عانى الفلسطينيون طوال ستة عقود، لقد حرموا حتى من التمتع بالحرية وحقوق الانسانquot;.
وتابع امين عام الامم المتحدة quot;ان الحل يكمن في تمكن الفلسطينيين والاسرائيليين من العيش جنبا الى جنب بسلامquot;.
واضاف ان الامم المتحدة quot;بذلت جهودا كبيرةquot; كي يتوصل الطرفان الى اتفاق. وتابع quot;اؤيد بالكاملquot; اجراءات الفلسطينيين لدى الامم المتحدة.
التعليقات