القاهرة: أكد القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي أن quot;على كل الأحزاب السياسية أن تعمل بكل صدق وإخلاص وأن تتجرد من أي انتماءات حزبية أو سياسية أو عقائدية من أجل المشاركة في صياغة دستور يكون معبرا عن ارادة الشعب بكل طوائفه وفئاته المتنوعةquot;.

جاء ذلك في اللقاء الذي عقده المشير طنطاوي اليوم في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع مع رؤساء 19 حزبا سياسيا بهدف استكمال مناقشة الرؤى والأفكار والمقترحات التي كانت قد طرحت في اجتماع مماثل عقد يوم أمس الأول (الثلاثاء) بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية المعنية بوضع الدستور الجديد بهدف الوصول الى آلية توافق بخصوص الموضوعات التي تمسّ الرأي العام في المرحلة المقبلة سعيا للوصول الى انسب الحلول.

وعبر المشير طنطاوي عن الامل في الوصول الى نتائج ايجابية والى حلول منطقية ترضي طوائف الشعب كافة مشيرا الى ضرورة أن يضع الدستور القادم نصب عينيه أن تكون مصر أولا وقبل أي شيء.

وستعرض رؤساء الأحزاب والقوى السياسية من جانبهم مقترحاتهم ورؤاهم مؤكدين خلال اللقاء أن الدستور موضع اهتمام جميع طوائف الشعب وأنه لا يجب لفصيل بعينه أو حزب بذاته أن ينفرد بصياغة هذا الدستور بل يجب أن يتم التوافق على هذه الوثيقة المهمة من جانب جميع أطياف الشعب.

واكد الحاضرون ما سبق أن اتفقت عليه الأحزاب والقوى السياسية والشعبية من مبادئ عامة لصياغة الدستور بشرط أن تكون وثيقتا الأزهر والتحالف الديمقراطي للأحزاب والقوى السياسية بمثابة مرجعية لمواد الدستور الجديد.
وطالب الحاضرون أن تكون مواد الدستور مؤسسة لدولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة عمادها المواطنة وسيادة القانون وتكفل حرية الفكر وحرية العقيدة وتجرم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو العرق أو الجنس وتكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية وتدعم الوحدة الوطنية.

وحضر اللقاء نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيس الأركان الفريق سامي عنان وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.