دمشق: بعد ساعات على اعتراف مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للمعارضة السورية، ارتفعت أصوات معارضة الداخل منتقدة المؤتمر والاعتراف، على حد سواء.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، اعتبر تيار بناء الدولة السورية الذي يتزعمه المعارض الكاتب لؤي حسين، أنه ليس هناك أي دور لما سمي laquo;مؤتمر أصدقاء سورياraquo; في اسطنبول، يمكنه أن يخدم السوريين بأي شكل من الأشكال، أمام التوافق الدولي الأولي على مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان، والذي يحتاج إلى توطيد إذا ما صدقت السلطة السورية بتنفيذ تعهداتها له.

واعتبر التيار أنه: laquo;بغض النظر عن نيات كل طرف مشارك في المؤتمر، فإننا نرفض رفضاً باتاً أن يتخذ المؤتمرون أي قرار من شأنه أن يصادر إرادة السوريين داخل سوريا باختيارهم الوسائل النضالية التي يختارونها في صراعهم لإسقاط النظام، أو يصادر إرادتهم باختيار ممثليهم بشكل حر وديمقراطيraquo;.

وأضاف: laquo;لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن تتعدى مساعدة المجتمع الدولي لنضال شعبنا السوري في تحقيق حريته وبناء دولته الديمقراطية ذات السيادة الوطنية الكاملة، تأمين المناخات المناسبة لتحقيق إرادته على أرضه وداخل حدودهraquo;.

وشدد التيار على رفضه المطلق لأي قرار من شأنه تأجيج الصراع العنفي، مثل تسليح جهات مناوئة للسلطة، أو التعدي تحت أي تسمية على الأراضي السورية بطرق عسكرية، أو تعيين سلطات بديلة للسلطة الحالية تحت مسمى laquo;ممثلاً شرعياً للشعب السوريraquo;.

ودعا التيار الأطراف المشاركة في المؤتمر إلى دعم جدي لمهمة عنان، وأن تقدم كل الدعم الإنساني للاجئين السوريين، لا أن تكتفي بتصويرهم، وأن تفتح حدودها للاجئين السياسيين السوريين وتؤمن لهم كل سبل العيش الكريم، لا أن تفضل أن يُقتلوا داخل سوريا على أن تعطيهم تأشيرات دخول إلى أراضيها.