القدس: بات اسير فلسطيني لدى إسرائيل بدا إضرابًا عن الطعام قبل 41 يوما في حال الخطر بعد ان بدأ رفض السوائل، على ما اكدت جمعية اسرائيلية لحقوق الانسان الثلاثاء مطالبة بنقله الى مستشفى مدني. وقالت جمعية اطباء لحقوق الانسان-اسرائيل ومقرها تل ابيب ان حالة بلال ذياب الذي يرفض الطعام منذ الاول من اذار/مارس quot;مقلقة جداquot; ولا سيما بعد ان بدأ يرفض السوائل الاحد.
وبعد رفع عريضة الى المحكمة سمح لطبيب من المنظمة الاثنين بزيارة ذياب البالغ 27 عاما ويتحدر من منطقة قرب جنين في شمال الضفة الغربية. كما تمكنت الجمعية من زيارة ثائر حلاحله البالغ 34 عاما وهو من الخليل واضرب عن الطعام منذ الاول من اذار/مارس لكنه يتلقى السوائل. والرجلان يتلقيان العلاج في سجن قرب تل ابيب، بحسب الجمعية.
وقال طبيب من المجموعة ان وضع حلاحله quot;مستقرquot;، محذرا من تدهور صحته في حال استمر في الاحتجاج. وقالت المجموعة ان ذياب قال لطبيبها انه قد يعيد النظر في رفض تقبل السوائل اذا نقل الى مستشفى مدني.
وحثت المجموعة اسرائيل الى نقله سريعا والسماح لاطباء مستقلين باجراء معاينات منتظمة للاسرى المضربين عن الطعام من دون وجود طبيب السجن وبحضور افراد من العائلة. وقالت المتحدثة باسم جهاز السجون الاسرائيلي سيفان وايزمان لفرانس برس ان quot;المعتقلين المضربين عن الطعام يتلقون العناية ويخضعون للاشراف الطبي اللازمquot;.
واشار نادي الاسير الفلسطيني الذي يتابع اوضاع المعتقلين في السجون الاسرائيلية الى ان ذياب وحلاحله معتقلان باوامر حجز اداري. وعبر هذه الاوامر يمكن لمحكمة ان تامر بسجن شخص من دون تهمة لفترات قد تصل الى ستة اشهر متتالية، قابلة للتمديد.
وقالت اطباء لحقوق الانسان ان حلاحله محتجز منذ حزيران/يونيو 2010 وذياب منذ اب/اغسطس 2011. واتهم الرجلان بانهما على صلة بالجهاد الاسلامي لكنهما لم يحاكما. وقالت الجمعية ونادي الاسير الفلسطيني ان حلاحله وذياب بدآ اضرابهما عن الطعام بعد تجديد الاوامر باعتقالهما الاداري، وذلك في اطار موجة من الاحتجاج في صفوف المعتقلين الاداريين اطلقها المعتقلان الفلسطينيان خضر عدنان وهناء شلبي.
فعدنان الذي قام باضراب عن الطعام طوال 66 يوما جذب الكثير من الاهتمام وافق على انهائه في شباط/فبراير بعد الاتفاق مع اسرائيل على الافراج عنه عند انتهاء فترة اعتقاله الحالية. وتم ترحيل هناء شلبي الى غزة في وقت سابق من الشهر الجاري بعد تنفيذها اضرابا على الطعام طوال 43 يوما.
وافاد جهاز السجون الاسرائيلي عن وجود حوالى 300 معتقل اداري فلسطيني في سجون اسرائيل بنهاية شباط/فبراير. وقالت وايزمان لفرانس برس انه بالاضافة الى حلاحله وذياب هناك خمسة معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجون اسرائيل، فيما يؤكد نادي الاسير انهم ثمانية.
التعليقات