القدس: تجري إسرائيل محادثات مع فنلندا بشأن المشاركة في مؤتمر حول جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية، بحسب ما افاد متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية الاربعاء. ويتوقع ان يعقد المؤتمر في هلسنكي في كانون الاول/ديسمبر وسط تزايد الخلاف بشأن برنامج ايران النووي الذي تعتقد معظم الدول الغربية انه يخفي وراءه مساع لانتاج اسلحة.

وقال المتحدث يغال بالمور ان quot;الممثل الفنلندي زار اسرائيل مؤخرا ولكن الاجتماع لم يكن سريا، بل كان اجتماعا عادياquot; في اشارة الى المحادثات التي جرت الاسبوع الماضي بين وكيل وزارة الخارجية الفنلندي جاكو لاجافا ومسؤولين اسرائيليين، ونشرت تفاصيلها صحيفة هارتس الاسرائيلية.

وصرح المتحدث لوكالة فرانس برس انه quot;لم يتخذ الجانب الاسرائيلي حتى الان قرارات (بشان المشاركة في المؤتمر) ولكن المحادثات مستمرةquot;، دون ان يكشف عن محتوى المحادثات. وحصلت فكرة التحرك بشان جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية على دعم رسمي في العام 2010 في اجتماع حول معاهدة الحد من الانتشار النووي، ويعتقد دبلوماسيون ان مشاركة كل من اسرائيل وايران، العدوان اللدودان، ضرورية لنجاح اي مؤتمر يعقد لبحث هذه المسالة.

واسرائيل لم توقع على معاهدة الحد من الانتشار النووي، وترفض حتى الان الالتزام بالمشاركة في اي حدث بهذا الشان. اما ايران فهي عضو في المعاهدة ورفضت ابداء موقفها بشان عقد المؤتمر المقترح.

واوكلت الى جاكو لاجافا مهمة اقناع البلدين بحضور المؤتمر.

والشهر الماضي قال سفير اسرائيل في الامم المتحدة رون بروسور انه لا يمكن التوصل الى اتفاق بشان منطقة خالية من السلاح الا بعد التوصل الى quot;سلام شاملquot; في المنطقة. ووقعت 189 دولة على معاهدة الحد من الانتشار النووي. ورفضت ثلاث دول فقط هي الهند وباكستان واسرائيل التوقيع عليها.

وتقول اسرائيل التي يعتقد انها الدولة الوحيدة التي تمتلك اسلحة نووية في المنطقة رغم عدم اعلانها او نفيها لذلك، انه من الضروري وجود نظام اكثر مصداقية من المعاهدة لمنع انتشار التكنولوجيا النووية.

وصرح مسؤول بارز لوكالة فرانس برس quot;لقد فشل هذا النظام عدة مرات -- في العراق وليبيا وسوريا وايران. يجب ان نضع نظاما اكثر مصداقية، ولكن علينا ان ننتظر حتى تستقر الدول العربيةquot;. واضاف quot;عندما نتحدث عن الانتشار النووي، لا يمكن ان يكون لديك نظام له مصداقية الا اذا كان هناك استقرار في المنطقةquot;، في اشارة الى الاضطرابات السياسية التي يشهدها العالم العربي منذ 14 شهرا.