نانتير (فرنسا):اعتبرت مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/ابريل و6 ايار/مايو في فرنسا السبت في حديث مع وكالة فرانس برس ان الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي quot;لا يملك اي فرصة للفوزquot; بالاقتراع ورفضت تقديم اي توصيات لناخبيها في الدورة الثانية.
واعلنت مارين لوبن quot;اعتقد ان نيكولا ساركوزي لا يملك اي فرصة للفوز مجددا بالانتخابات لانه خان الفرنسيين بنسب تاريخية وخصوصا لانه لا يخجل من ذلك ويكرر الاحتيال نفسه ظنا منه ان الفرنسيين اغبى الاغبياءquot;.

وقبل ثمانية ايام من الدورة الاولى تتوقع الاستطلاعات ان تفرز نتائج الجولة الاولى فارقا ضئيلا بين ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بنحو 27 او 28%. لكنها تتوقع ان يمنى الرئيس المنتهية ولايته في الثانية بهزيمة كبيرة امام هولاند (46% مقابل 54% من الاصوات).
وتسعى مارين لوبن (المتوقع فوزها بما بين 13 الى 17% من الاصوات حسب الاستطلاعات) من اجل الوصول الى المرتبة الثالثة منافسة لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، لكنها تؤكد بشدة انها ستحقق نتيجة ضعف نتيجته.

وقالت مارين لوبن ساخرة من جان لوك ميلانشون ان quot;نتائجه مضخمة، انه شخصية تعجب النخب، ثوريو الصالونات، الذين يقولون +اه، اننا ننتعش+ +اه، انها الثورة+ وعندما يقفون امام الصندوق يصوتون لهولاندquot;.
وترفض زعيمة اقصى اليمين اعطاء اي توصيات لناخبيها في الجولة الثانية.

وتقول quot;ما زلت مقتنعة بانني قد اشارك في الجولة الثانية. فاذا لم يحصل ذلك كيف يمكنني ان ادعو الى التصويت على المرشحين اللذين اعتقد انهما يشاركان تماما في النظام نفسه. ساكون حينها غير منطقية وغير معقولة، انا لا اناضل من اجل وزارة او دائرة انتخابية تشريعية انا اناضل من اجل افكاريquot;.
وقد خاضت مارين لوبن (43 سنة) التي خلفت في 2011 اباها جان ماري لوبن في قيادة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، الحملة الانتخابية مستندة بقوة الى حزب تخلص، على الاقل جزئيا، من شعاراته المعادية للسامية والكاثوليكية المتعصبة.

وثابرت في عملية تحسين صورة الحزب وحاولت ان تضفي عليه بعض الجدية على الصعيد الاقتصادي وابداء الاهتمام بانشغالات الفرنسيين مثل البطالة وتراجع التصنيع في البلاد.
وعلاوة على الثالوث الذي اعتادت مهاجمته اي النخب والمهاجرون والاسواق المالية، دعت المحامية السابقة الى الحمائية اذا انتخبت والى استفتاء حول الانسحاب من اليورو والعودة الى الفرنك الفرنسي.

وقالت مارين لوبن quot;خلال حوالى ستة اشهر اريد الالتفات الى المسؤولين الاوروبيين لتنظيم استفتاءات في اليوم نفسه اذا كان ذلك ممكنا في كل البلدان التي ينص دستورها على استعمال الاستفتاء. هذه العملة ليست صالحة، ووضع اسبانيا يبرر ما اقولquot;.
واعربت عن رغبتها في تنظيم استفتاء لتعديل الدستوري الفرنسي quot;ليس لقلبه على الصعيد المؤسساتي بل لادراج عناصر اساسية فيه مثل الاولوية الوطنية وعدم اعتراف الجمهورية باي طائفة او مجموعةquot;.

واضافت quot;سوف اتفاوض حول بعض المعاهدات (الاوروبية) للسماح ببعض الحمائية للاقتصاد الفرنسي عند الحدود الوطنيةquot;.
وقد فاجأ جان ماري لوبن الجميع في 2002 عندما حل ثانيا عقب الجولة الاولى وخاض الثانية متنافسا مع جاك شيراك (يمين) بعد اقصاء مرشح اليسار ليونيل جوسبان.